رئيس لجنة تحقيق: ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس الفرنسية “10 آلاف على الأقل”
قال رئيس لجنة تحقيق مستقلة معنية بالتحقيق في الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا إنه يتوقع تجاوز عدد ضحايا الاعتداءات في الكنائس الفرنسية 10 آلاف حالة في الفترة من 1950 وحتى 2020.
وأشار رئيس اللجنة جون مارك سوفي وهو النائب السابق لرئيس مجلس الدولة، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن اللجنة كلفت قسمًا خاصًا باستقبال الشهادات بعدة طرق منها الاتصالات الهاتفية والاستجوابات المباشرة، موضحًا أن عدد المشتكين ازداد بنحو 7000 حالة ما بين شهري يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
The head of a commission examining sexual abuse in France’s Catholic Church put the possible number of child victims above 10,000 on Tuesday, portending a public reckoning in a country where church officials long stalled efforts to investigate complicity. https://t.co/2aJJVLyvH4
— Judson Taylor (@judsontaylor) March 2, 2021
وسبق لذات اللجنة أن توقعت وصول الرقم إلى 300 حالة حداً أقصى إلا أن استمرار الشكايات جعلها تمدد فترة عمل قسم التواصل مع الضحايا، فازداد عدد الضحايا المتوقع من 3 آلاف حالة إلى 10 آلاف على الأقل.
وتأسست اللجنة المستقلة للتحقيق في الاعتداءات الجنسية في الكنيسة في يونيو/حزيران 2019 بمبادرة من قساوسة فرنسيين للتحقيق في الشكايات المتكررة حول اعتداءات جنسية طالت ضحايا كثر أغلبهم من الأطفال، وقررت حينها عرض نتائج تحقيقها في سبتمبر/أيلول 2021.
وأثارت تلك الخطوة ردود فعل متباينة من جمعيات الضحايا، إذ أشادت بمحاولات تشجيع الناجين على التحدث علانية لكنها شككت في استعداد المدّعين الفرنسيين وقدرتهم على توجيه الاتهامات.
If not carpet bombing like Fallujah Iraq but Vatican at least deserves few bombs: “there might have been at least 10,000 victims”
-Head of independent enquiry into Catholic church child sexual abuse said on Tuesday in Francehttps://t.co/7vtrO0gjTB via @FRANCE24— Ehsan Butt (@Ehsan_Butt) March 3, 2021
ومن المتوقع أن يؤدي تقرير اللجنة إلى ملاحقات قضائية وفتح ملفات كثيرة وحساسة ربما تطال رموزًا دينية مسيحية أمام المحاكم الفرنسية.
وأدت المزاعم ضد القساوسة والشخصيات الكاثوليكية البارزة إلى دفع تعويضات وملاحقات قضائية في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تغييرات في عقيدة الكنيسة.
وكان قد أصدر البابا فرانسيس في مايو/آيار 2019 تدبيرًا تاريخيًا جديدًا يلزم أي شخص في الكنيسة على علم بوقوع اعتداء الجنسي بإبلاغ رؤسائه به.