“علي بومنجل” يتصدر المنصات بعد اعتراف فرنسا بقتل المناضل الجزائري (فيديو)

الرئاسة الفرنسية: بومنجل اعتقله الجيش الفرنسي في معركة الجزائر ووُضع بالحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب ثم قُتل (مواقع التواصل)

تصدر اسم “علي بومنجل” مواقع التواصل بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن المحامي والزعيم الوطني الجزائري تعرض للتعذيب والقتل على أيدي ضباط فرنسيين عام 1957 خلال حرب الجزائر.

ويمثّل الاعتراف الفرنسي تراجعاً عن الرواية التي التزمت بها الحكومة الفرنسية على مدار 64 عاما بأن علي بومنجل انتحر، إذ ذكر بيان الإليزيه أنه اعتقل ووضع بالحبس الانفرادي ثم تعرض للتعذيب إلى أن قتل عام 1957.

وذكر البيان أن الرئيس ماكرون استقبل، أمس الأربعاء، في قصر الإليزيه أربعة من أحفاد بومنجل ليخبرهم باسم فرنسا بما كانت أرملة الراحل مليكة بومنجل تود أن تسمعه “بومنجل لم ينتحر، لقد تعرض للتعذيب ثم قُتل”.

وجاء العديد من ردود الفعل على الاعتراف الفرنسي الأخير، وقال  الكاتب الصحفي فراس أبو هلال “بالطبع لن يعتذر ماكرون عن الجريمة، كما لم يعتذر عن كل جرائم بلاده في الجزائر، ولكنه يعطي دروسا في الديمقراطية”.

وكتب الصحفي محمد رباح “رحم الله الشهيد على بومنجل، هي ليلة تستيقظ فيها آهات الحقيقة في نفوس الشهداء والمجاهدين فثمن الحرية كان غاليا دما ودموعا”.

وكذلك كتب الصحفي جمال سلطاني “تخيل الشعور الذي تملك أحفاد الشهيد على بومنجل وهم يستمعون إلى اعترافات ماكرون الشنيعة. ذاته الشعور الذي تقاسمه معهم كل الجزائريين الليلة، بعد بيان الإليزيه الذي لم يزدنا سوى حقدا تجاه استعمار غاشم لن تجمعنا به مصالحة حتى الفناء”.

وكتبت عفيفة حداد قائلة “لو أن فرنسا تعترف كل يوم باسم شهيد قتلته من شهداء الجزائر سينتهي الكون ولن تنتهي أسماء الشهداء”.

وكان بومنجل ناشطًا سياسيًا ومحاميًا مشهورًا وعضوًا في حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري الذي أسسه عام 1946 فرحات عباس -أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية- وبذلك أصبح مدافعًا عن المناضلين الجزائريين متّبعًا خطى شقيقه الأكبر أحمد، وهو محام بدوره.

واعتقل بومنجل خلال “معركة الجزائر” العاصمة عام 1957 بعد تدخّل القوات الخاصة للجيش الاستعماري لوقف هجمات جبهة التحرير الوطني.

وقال بيان الرئاسة الفرنسية إن بومنجل اعتقله الجيش الفرنسي في خضم معركة الجزائر ووُضع في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب ثم قُتل في 23 مارس/آذار عام 1957″.

المصدر : الجزيرة مباشر