“علي بومنجل” يتصدر المنصات بعد اعتراف فرنسا بقتل المناضل الجزائري (فيديو)
تصدر اسم “علي بومنجل” مواقع التواصل بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن المحامي والزعيم الوطني الجزائري تعرض للتعذيب والقتل على أيدي ضباط فرنسيين عام 1957 خلال حرب الجزائر.
ويمثّل الاعتراف الفرنسي تراجعاً عن الرواية التي التزمت بها الحكومة الفرنسية على مدار 64 عاما بأن علي بومنجل انتحر، إذ ذكر بيان الإليزيه أنه اعتقل ووضع بالحبس الانفرادي ثم تعرض للتعذيب إلى أن قتل عام 1957.
وذكر البيان أن الرئيس ماكرون استقبل، أمس الأربعاء، في قصر الإليزيه أربعة من أحفاد بومنجل ليخبرهم باسم فرنسا بما كانت أرملة الراحل مليكة بومنجل تود أن تسمعه “بومنجل لم ينتحر، لقد تعرض للتعذيب ثم قُتل”.
اسم #علي_بومنجل يتصدر مواقع التواصل بعد اعتراف #ماكرون بقيام جيش #فرنسا بقتله أثناء احتلال #الجزائر pic.twitter.com/YzdIWrNdrc
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 3, 2021
وجاء العديد من ردود الفعل على الاعتراف الفرنسي الأخير، وقال الكاتب الصحفي فراس أبو هلال “بالطبع لن يعتذر ماكرون عن الجريمة، كما لم يعتذر عن كل جرائم بلاده في الجزائر، ولكنه يعطي دروسا في الديمقراطية”.
وكتب الصحفي محمد رباح “رحم الله الشهيد على بومنجل، هي ليلة تستيقظ فيها آهات الحقيقة في نفوس الشهداء والمجاهدين فثمن الحرية كان غاليا دما ودموعا”.
بعد 64سنة من جريمة تعذيب وقتل المناضل الجزائري علي بومنجل تعترف فرنسا رسميا بها، وقد سبق للجنرال السفاح أوساريس الاعتراف بالجريمة البشعة وإدعاء أنها انتحار، لكنها فرنسيا هي خطوة براغماتية لدفع مسار المصالحة مع الجزائر لا غير..
كم على الغرب الاستعماري أن يعتذر عن تاريخه الوحشي؟— Najet Ghdiri (@omchedi) March 4, 2021
وكذلك كتب الصحفي جمال سلطاني “تخيل الشعور الذي تملك أحفاد الشهيد على بومنجل وهم يستمعون إلى اعترافات ماكرون الشنيعة. ذاته الشعور الذي تقاسمه معهم كل الجزائريين الليلة، بعد بيان الإليزيه الذي لم يزدنا سوى حقدا تجاه استعمار غاشم لن تجمعنا به مصالحة حتى الفناء”.
وكتبت عفيفة حداد قائلة “لو أن فرنسا تعترف كل يوم باسم شهيد قتلته من شهداء الجزائر سينتهي الكون ولن تنتهي أسماء الشهداء”.
لو أن فرنسا تعترف كل يوم باسم شهيد قتله من شهداء #الجزائر سينتهي الكون ولن تنتهي أسماء الشهداء،رحم الله شهداء الوطن
🤍❤️💚🇩🇿
#علي_بومنجل— Afifa Haddad (@afifahaddad143) March 3, 2021
وكان بومنجل ناشطًا سياسيًا ومحاميًا مشهورًا وعضوًا في حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري الذي أسسه عام 1946 فرحات عباس -أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية- وبذلك أصبح مدافعًا عن المناضلين الجزائريين متّبعًا خطى شقيقه الأكبر أحمد، وهو محام بدوره.
واعتقل بومنجل خلال “معركة الجزائر” العاصمة عام 1957 بعد تدخّل القوات الخاصة للجيش الاستعماري لوقف هجمات جبهة التحرير الوطني.
وقال بيان الرئاسة الفرنسية إن بومنجل اعتقله الجيش الفرنسي في خضم معركة الجزائر ووُضع في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب ثم قُتل في 23 مارس/آذار عام 1957″.
فرنسا تعترف على لسان ماكرون
إن المناضل " بومنجل " عُذّب وقتل على يد جيشها ، وهذا يبدو تلميع صوره
فقط لأنها لا زالت تحتجز عشرات
جماجم الشهداء هذا فضلا عن أنها قتلت
وحرقت عشرات آلاف الشهداء .— خالد سليمان (@khaled_suliman3) March 4, 2021
بتاريخ 31 يوليو 1968 أصدرت فرنسا قانونا يتضمن عفوًا عامًا عن كل الأعمال والجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي وقادته في الجزائر بين 1954 و 1962م.
استند بول أوساريس على هذا القانون وأدلى باعترافاته الفظيعة في مذكراته ومقابلاته الصحفية دون خوف من المتابعة القانونية.#علي_بومنجل pic.twitter.com/AqNNUXfLq1
— يوسف الحارثي الجزائري 🌐📚 (@Youcef_Hirtsi) March 3, 2021
فرنسا في بيان رئاسي تعترف بتعذيب وقتل المحامي البطل #علي_بومنجل، وتنهي بذلك رواية "الانتحار" الرسمية المكذوبة التي استمرت منذ سنة 1957.
الشهيد قتل بأوامر من السفاح أوساريس بطريقة بشعة، حيث ألقي من الطابق السادس لعمارة كانت تستعمل للتعذيب بالأبيار في أعالي العاصمة.— عبد الرحمان بلعاليا (@oRitI7Tlfzwrxnb) March 3, 2021