بعد واقعة المتحرش بطفلة المعادي.. شيخ الأزهر يعلق

شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب (مواقع التواصل)

طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، بإنزال أشد العقوبات الرادعة على المتورطين في جرائم التحرش.

جاء ذلك وفق بيان له بالتزامن مع غضب شعبي متصاعد من واقعة تحرش رجل بطفلة في ضاحية المعادي جنوبي العاصمة القاهرة.

وقال الطيب: “التحرش بالأطفال سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة.. السُّعَار المحموم والمذموم الذي بات ينتشرُ واقعيًّا وافتراضيًّا يستوجب أشد العقوبات الرادعة”.

وأضاف البيان “التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسَّلام والمروءةِ”، داعيا إلى تشديد الرقابة على المتحرشين والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين.

كما طالب شيخ الأزهر بـ” مواجهة الظاهرة من خلال المناهج الدراسية والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن تواجد الأطفال”، مؤكدا أن السلبية تجاه المتحرش ممقوتة والواجب منعه وتسليمه للجهات المسؤولة.

وأمس الإثنين، التقطت كاميرا مراقبة بمدخل أحد العقارات بضاحية المعادي مشهد لرجل يستدرج طفلة عمرها نحو 5 سنوات ويتحرش بها، قبل أن تخرج سيدة من شقة وتقوم بتعنيفه وطرده خارج العقار.

احتفاء

وتداول مئات المغردين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، المقطع المصور، تحت هاشتاغ باسم “التحرش بطفلة المعادي”، مطالبين السلطات بسرعة توقيف المتهم وتقديمه للمحاكمة، مقابل الاحتفاء بالسيدة التي تصدت له.

واستنكر مغردون محاولات البعض للتعتيم على الجريمة بداعي “الستر” مؤكدين أنه من الواجب تصدير نماذج العقاب لهذه الجرائم لتصبح رادعا بحد ذاتها.

وعام 2014، غلظت السلطات المصرية عقوبة جريمة التحرش لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (نحو 170 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا). لكن منظمات مدنية لا تزال ترى العقوبة مخففة، وتطالب بتشديدها.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل