البحرين.. بيان للكونغرس الأمريكي من سيناتور بارز ومطالب بالإفراج عن 6 معتقلين تعسفيا

احتجاجات دوار اللؤلؤة بالمنامة عام 2011
احتجاجات دوار اللؤلؤة بالمنامة عام 2011 (غيتي - أرشيفية)

قدم السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوريغون الأمريكية رون وايدن بيانًا لسجل الكونغرس تناول فيه قمع البحرين للمتظاهرين السلميين في الذكرى العاشرة للحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين.

وقال السيناتور وايدن في البيان، موجها حديثه للرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه قبل 10 سنوات انضم مواطنون بحرينيون إلى العديد من الشعوب الأخرى في منطقة الشرق الأوسط فيما بات يعرف بالربيع العربي وهو اندلاع احتجاجات شعبية ودعوات للإصلاح والديمقراطية انتشرت في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف السيناتور أن الاحتجاجات في البحرين حافظت على سلميتها إذ سارت العائلات معًا، وتجمعوا في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة، وحثوا الملك على منح حقوق اقتصادية وسياسية أكبر، خاصة للأغلبية الشيعية في البحرين.

وتابع “كان بإمكان الملك الرد على هذه الاحتجاجات السلمية بالحوار أو المناقشة، لكنه لم يفعل. إذ هاجمت قوات أمن الدولة المتظاهرين، ما أدى إلى بدء موجة من العنف والقمع”.

 

وأردف “صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان وثّقوا استخدام النظام البحريني حينها للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد الحشود غير المسلحة، كما اعتدت قوات الأمن بالضرب على عدد من المتظاهرين واعتقلت الكثيرين منهم تعسفيًا، حتى أنها استهدفت الأطباء الذين تطوعوا لرعاية الجرحى، وأطلقت النار على المتظاهر الشاب علي مشيمع في ظهره ما أدى إلى مقتله”.

ورأى السيناتور أن السلطات البحرينية في ذلك اليوم بيّنت أنها لا تنوي إجراء حوار هادف ولا تبني إصلاحات مهمة، كما أنهم احتفظوا بموقفهم هذا طوال العقد الماضي، على حد تعبيره.

وحتى إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب -التي لم تخفِ رغبتها في التقليل من شأن انتهاكات حقوق الإنسان أو التغاضي عنها بحسب السيناتور وايدن- وثّقت في تقريرها الأخير عن حقوق الإنسان “القيود المستمرة على حرية التعبير والصحافة والإنترنت، بما في ذلك الرقابة وحجب المواقع، والتشهير الجنائي، والتدخل السافر في حقوق التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، والقيود المفروضة على حرية التنقل، بما في ذلك إسقاط الجنسية، والقيود على المشاركة السياسية.

وواصل السيناتور في بيانه بالتأكيد على أن البحرين لطالما كانت شريكًا أمنيًا مهمًا في منطقة مضطربة من العالم، كما أنها تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وهذا هو سبب حاجة الولايات المتحدة لإشراك البحرين في هذه القضايا والتشجيع على الإصلاحات، من وجهة نظره.

واختتم السيناتور بيانه بالقول “ومن هذا المنطلق، وفي الذكرى العاشرة للربيع العربي، أدعو إدارة بايدن-هاريس إلى حث ملك البحرين على إطلاق سراح السجناء السياسيين -بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان وأعضاء المعارضة السياسية- وإشراكهم في حوار موثوق حول مستقبل أكثر شمولاً لجميع البحرينيين”.

مطالبات بالإفراج عن معتقلي الرأي بالبحرين (غيتي)

وفي السياق نشر فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي (WGAD) تقريرًا بشأن احتجاز 6 بحرينيين هم “علي مهدي عبد الحسين محمد عليوي وحسن أسد جاسم جاسم نصيف وحبيب حسن حبيب يوسف وعلي أحمد علي أحمد فخراوي ومحمد أحمد علي أحمد فخراوي ونوح عبد الله حسن أحمد حسن آل أمروم”.

وقرر الفريق الأممي أن الحالات الست تظهر نمطًا من الاعتقال من دون أمر قضائي استخدم المسؤولون فيه أساليب تعذيب لانتزاع الاعترافات منتهكين بذلك القانون الدولي.

وطالب الفريق حكومة البحرين باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة الوضع من دون أي تأخير وجعله مطابقًا للمعايير الدولية ذات الصلة، بما في ذلك تلك الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

ويشمل ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء الذين لا يزالون قيد الاحتجاز ومنحهم الحق في التعويض وفقًا للقانون الدولي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أمريكية