كورونا وحرب اللقاحات.. أمريكا تتهم روسيا بالتضليل وسعي أوربي لتسريع حملة التطعيم

الاتحاد الأوربي يسرع عمليات التطعيم من الفيروس (رويترز)

يسعى الاتحاد الأوربي لتسريع حملات التلقيح ضد فيروس كورونا البطيئة في دوله في وقت اتهمت الولايات المتحدة روسيا بالتضليل بشأن لقاحات رخصت لها واشنطن، وسجّلت فيه للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حصيلة وفيات يومية تقل عن ألف وفاة.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن دائرة الوزارة المكلفة مراقبة الدعاية الخارجية حددت أربع منصات إنترنت روسية تشرف عليها أجهزة الاستخبارات الروسية تنشر التضليل الإعلامي”.

وأوضح أمام الصحفيين أن هذه المواقع تحوي معلومات مضللة حول لقاحين سمح بهما في الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن في أحد مراكز التطعيم-8 مارس(رويترز)

أوربا تسرع الحملة

وفي مواجهة فيروس كورونا وتحوراته المختلفة تسعى أوربا إلى تسريع حملة التلقيح، إذ تحدثت رئيسة المفوضية الأوربية عن زيادة وتيرة عمليات التسليم واحتمال الترخيص قريبًا للقاحات جديدة.

وقالت أورسولا فون دير لايين، إنه ينتظر تسلم نحو مئة مليون جرعة في الشهر خلال الفصل الثاني، وفي المجمل 300 مليون بحلول نهاية يونيو/حزيران، محذرة من أن دولًا أخرى قد تعمد إلى منع صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا كما فعلت إيطاليا.

وكانت إيطاليا بررت قرارها بنقص للقاحات في أوربا وانتفاء وجود ضرورة ملحة في أستراليا، بعد منعها الأسبوع الماضي شحنة من لقاح أسترازينيكا كانت موجهة لأستراليا.

ونصحت مسؤولة في الوكالة الأوربية للأدوية دول الاتحاد بعدم الترخيص للقاح سبوتنيك الروسي بشكل عاجل مشددة على عدم توافر بيانات كافية مأخوذة من أشخاص تلقوا هذا اللقاح في حين باشرت المجر إعطاء اللقاح الشهر الماضي.

وفي النمسا علقت السلطات الصحية استخدام مجموعة من لقاحات أسترازينيكا ضد كوفيد-19 بعد وفاة ممرضة حتى لو لم يتم حتى الآن “التوصل إلى وجود رابط مباشر بين اللقاح والوفاة”.

وازداد عدد الجرعات التي أعطيت في العالم عن 304.8 ملايين إلا أن هذا الرقم يخفي تباينات كثيرة، إذ إن أفقر دول العالم تعتمد على آلية (كوفاكس) التي تشرف عليها الأمم المتحدة للحصول على اللقاحات.

وقالت الأمم المتحدة أمس الإثنين إن التلقيح في أفريقيا سيتكثف متحدثة عن تسليم جرعات إلى تسع دول في هذه القارة.

آلية “كوفاكس” تهدف لتوفير اللقاح للدول الفقيرة (رويترز)

أقل من ألف وفاة يومية

وسجلت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر حصيلة وفيات يومية بكوفيد-19 تقل عن ألف وفاة بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كورونا أنه تم تسجيل وفاة 749 شخصًا، وهي المرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتؤكد البيانات أن وتيرة تفشي الوباء آخذة في التراجع في الولايات المتحدة التي عاد فيها منحنى الوفيات كما الإصابات إلى المستويات التي كان عليها قبل عيدي الهالوين والشكر.

وتعتبر هذه الأرقام مؤشرا جيدا للرئيس جو بايدن الذي أقر مجلس الشيوخ السبت خطته لتحفيز الاقتصاد المتضرر جراء كوفيد-19 والبالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار.

وأعلنت السلطات الصحية الأمريكية أن الأشخاص الذين تلقوا كامل الجرعات المضادة لفيروس كورونا يمكنهم أن يلتقوا بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة وفي أماكن مغلقة من دون وضع كمامات ومن دون التقيّد بقواعد التباعد الاجتماعي.

وتلقى نحو 59 مليون أمريكي جرعة لقاحية واحدة على الأقل، أي نحو 23% من السكان البالغين، في حين يتواصل بثبات ارتفاع المعدل المناعي بعد بداية ضعيفة لحملة التلقيح.

ويُعدّ الأشخاص محصنين بالكامل ضد فيروس كورونا بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية من أحد لقاحي فايزر أو مودرنا أو بعد أسبوعين على تلقيهم لقاحًا أحادي الجرعة على غرار “جونسون أند جونسون”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات