أيمن موسى.. تصاعد حملات المطالبة بإطلاق سراح شاب مصري معتقل منذ 2013 (فيديو)

أيمن موسى معتقل في مصر منذ نحو 8 سنوات (مواقع التواصل)

تواصلت حملة للمطالبة بإطلاق سراح الشاب المصري أيمن موسى الذي اعتقل قبل نحو 8 سنوات بتهمة المشاركة في مسيرة، وذلك بعد تفاعل عدد من الرياضيين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.

وحظي وسما (#عفو_رئاسي_لأيمن_موسى) و(الحرية_لأيمن_موسى) ووسوم أخرى مشابهة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل.

وقال حساب باسم ريما” أنا لا أعرفه، لكن عقلي لا يستوعب إن هذا الشاب أصغر مني بسنتين ولا يملك حق اختيار أي شيء، 7 سنين كفاية يتسببوا في أن بني آدم ينسى حتى شكله، كفاية قتل في الناس بدم بارد”.

وكتب حساب باسم جودة منصور”أفرجوا عن أيمن موسي يا ظلمة وعن المساجين كبار السن، عمر مصر ماهتتقدم خطوة واحدة طول ما فيها ظلم”.

وقالت مريم “أتخيل من وقت لآخر كيف سيكون رد فعل أيمن، عندما يحصل على حريته التي يستحقها ويري حب العالم له، انتظر تلك اللحظة التي نسمع فيها خبر خروجه، ذلك اليوم الذي سيكون عيد، الذي سيشهد انه مازال هناك أمل في أن يكون لنا صوت يسمعه العالم”.

حملة متواصلة

كان ناشطون مصريون أطلقوا على وسائل التواصل الاجتماعي حملات مكثفة يطالبون فيها بالإفراج عن أيمن موسى طالب الهندسة الذي اعتقل قبل نحو 8 سنوات وحُكم عليه بالسجن 15 عامًا.

ودشن الناشطون عدة وسوم للتضامن مع أيمن أبرزها (#8_سنين_كفاية) و(#الحرية_لأيمن_موسى) و(#عفو_رئاسى_لأيمن_موسى) بالإضافة إلى عريضة إلكترونية أطلقها أصدقاء أيمن باللغتين العربية والإنجليزية وتفاعل معها آلاف المصريين.

واعتقل أيمن على هامش أحداث رمسيس من وسط القاهرة في 6 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2013 في قضية تجمهر شملت 68 آخرين ووجهت إليهم تهم عديدة بينها الشروع في القتل العمد وإتلاف الممتلكات العامة ومقاومة السلطات.

وبعد إحالتهم إلى الجنايات صدر الحكم عليهم بالسجن المشدد 15 عاما إضافة إلى 5 سنوات من المراقبة، وبعد سنة ونصف السنة من الحكم، رُفض النقض في القضية وأصبح الحكم باتًا ونهائيًا وغير قابل للطعن عليه.

خروج معظم المحكومين

وخرج عدد كبير من أفراد القضية الذين حوكموا مع أيمن بعفو رئاسي في الفترة ما بين عامي 2016 و2018 وغالبيتهم من الطلاب بينما لم تشمل قائمة العفو اسم أيمن، وفق ما ذكر عبد الرحمن الجندي وهو صديق لأيمن رافقه في السجن.

وطالب مدشنو الحملات بالحرية لأيمن الذي اعتقل وهو في عمر 19 عامًا وأصبح الآن في سن السابعة والعشرين داخل محبسه بسجن وادي النطرون، محرومًا من أجمل أيام شبابه وحتى من وداع أبيه الذي توفي بينما يقبع ابنه خلف القضبان.

كان أيمن موسى طالبًا متفوقًا في كلية الهندسة بالجامعة البريطانية في القاهرة، ولاعبا محترفا لرياضتي الغطس والباركور، وفي السجن اضطر إلى التحويل إلى كلية نظرية وكرمه أصدقاؤه عند التخرج وهتفوا باسمه على منصة التخرج.

وأصدرت 31 دولة أعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق، بيانًا دعت فيه السلطات المصرية إلى التوقف عن اللجوء إلى قوانين “مكافحة الإرهاب” لإسكات المعارضين والصحفيين وحبسهم احتياطيًا لأجل غير مسمى. وبحسب تقارير حقوقية يتخطّى عدد معتقلي الرأي في مصر 60 ألف معتقل.

ومنذ ان أطاح الجيش في انقلاب عسكري بالرئيس المنتخب محمد مرسي صيف عام 2013 ووصول وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم في العام التالي، تكثّف السلطات المصرية حملات قمع لكل أشكال المعارضة سواء الإسلامية أو الليبرالية.

المصدر : الجزيرة مباشر