وزير الخارجية الإيراني: هجوم إسرائيل على منشأة نطنز “مقامرة بالغة السوء”

جواد ظريف: هجوم إسرائيل على منشأة نطنز "مقامرة بالغة السوء"

هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده سترد ردا حازما على هجوم منشأة نطنز النووية الإيرانية، وقال إن الهجوم على المنشأة التي تحمّل إيران إسرائيل المسؤولية عنه كان “مقامرة بالغة السوء”.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران “إذا ظنت إسرائيل أن الهجوم سيضعف يد إيران في المحادثات النووية فإنها تكون بذلك قد لعبت مقامرة بالغة السوء، على العكس سيعزز موقفنا”.

وأوضح ظريف قائلا “على الولايات المتحدة أن تعلم أنه ليس بإمكانها استخدام الحظر والأعمال التخريبية كأدوات للتفاوض، بل إن هذه الإجراءات ستجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لهم”.

وأكد ظريف أن ما حدث في نطنز يجعل من الممكن أن تفعل إيران كل ما يلزم قانونا للتعويض عن هذه “الحماقة الإرهابية”، وقال “أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل”.

أمريكا ليست ضالعة في الهجوم

وقال البيت الأبيض أمس الإثنين إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في هجوم يوم الأحد على المنشأة الإيرانية ولا تعليق لديها على التكهن بسبب الحادث.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه على علم بالتقارير الخاصة بحادث منشأة نطنز الإيرانية ويرفض التعليق عليها، وأكد أن الجهود الدبلوماسية ستتواصل مع إيران.

ونسبت وسائل إعلام رسمية في إيران إلى علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة قوله “وقع التخريب يوم الأحد في أنبوب لأسلاك الكهرباء يؤدي إلى أجهزة الطرد المركزي، لم يكن هجوما خارجيا وتم تحديد موقع التخريب بوضوح”.

ويشير ربيعي في تصريحاته إلى شخص قالت السلطات الإيرانية إنه تسبب في انقطاع الكهرباء في نطنز وتسعى لإلقاء القبض عليه، وذكر ربيعي أن إيران استطاعت إصلاح الضرر الذي وقع بسرعة.

وتقول السلطات الإيرانية إن تخصيب اليورانيوم لم يتوقف في المنشأة.

إيران وإسرائيل

كانت إيران قد قالت إن انفجارا وقع يوم الأحد في منشأتها النووية المهمة كان عملا تخريبيا نفذته إسرائيل وتعهدت بالانتقام لهجوم بدا أنه أحدث فصول حرب تدور في الخفاء، في وقت لم تعلق إسرائيل، رسميا على الحادث.

وأجرت إيران والقوى العالمية التي وقعت الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، محادثات الأسبوع الماضي، وصفت بأنها بناءة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تعارضه إسرائيل بشدة.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق الذي رفع العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية مما جعل إيران تتحلل من بعض القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.

عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبرنامج النووي الإيراني(رويترز أرشيف)

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتعين على طهران العودة إلى الامتثال الكامل بالقيود على نشاطها النووي بموجب الاتفاق قبل أن يتسنى لواشنطن العودة له.

كانت واشنطن قد أشارت إلى أنها قد تكون مستعدة لتخفيف بعض العقوبات على إيران بخلاف العقوبات التي كان رفعها منصوصا عليه في الاتفاق النووي الأصلي، لكن طهران تصر على رفع جميع العقوبات على الفور.

وجاء الهجوم على منشأة نطنز النووية في أصفهان بعد يوم واحد من تشغيل أجهزة متطورة جديدة للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى مما يسمح به الاتفاق الموقع مع القوى الكبرى عام 2015.

المصدر : وكالات