الدنمارك تتخلى نهائيا عن لقاح أسترازينيكا وأوربا تفاوض فايزر لطلب 1.8 مليار جرعة
أعلنت الدنمارك رسميًا، اليوم الأربعاء، أنها ستتوقف عن استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل تام، لتصير أول دولة أوربية تقرر ذلك على خلفية الاشتباه في وجود آثار جانبية للقاح، نادرة ولكنها خطيرة.
وقال مدير هيئة الصحة الدنماركية سورن بروستروم في مؤتمر صحفي إنّه رغم توصيات منظمة الصحة العالمية والهيئة الأوربية الناظمة بمواصلة استخدام اللقاح، فإن “حملة التطعيم الدنماركية ستمضي قدمًا من دون اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا (البريطانية-السويدية)”.
1.8 مليار جرعة من فايزر
من ناحية أخرى، قالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لايين الأربعاء إن الاتحاد الأوربي يتجه بشكل أكبر إلى مجموعة فايزر/بيونتيك للتعويض عن جرعات لقاح جونسون أند جونسون المعلقة ومن أجل توفير الاحتياجات طويلة الأجل لمكافحة تفشي نسخ فيروس كورونا المتحورة.
وقالت فايزر/بيونتيك في بيان إنها ستوفر للاتحاد 50 مليون جرعة في الربع الثاني من العام، بدءًا من الشهر الجاري وبحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل، وإن المفاوضات جارية معها لتزويد 1.8 مليار جرعة من الجيل الثاني من اللقاح.
اختلال في توزيع اللقاحات
وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن هناك اختلالًا في توزيع لقاحات كورونا في العالم وكذلك في الإقليم، مؤكدًا أن (كوفاكس) يسعى إلى توفير اللقاحات للدول بشكل عادل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة، أن لقاح أسترازينكا آمن ولكل لقاح آثار جانبية ويمكن علاجها وهي غير خطرة”.
وتابع “في الآونة الأخيرة استعرضت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة، المعلومات المتاحة عن لقاح أسترازينكا، والتي أفادت بأن العلاقة السببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصفائح الدموية أمر معقول في ظاهره، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الاستقصاء”.
ولفت إلى أن المنظمة لا تزال توصى بأن منافع اللقاح تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية النادرة للغاية، داعيًا الجميع إلى استقاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية بصفتهما المصدرين الرئيسيين للمعلومات عن اللقاحات.
وأشار إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في بدء التطعيم في جميع أنحاء العالم، لا يزال هناك اختلال صارِخ في توزيع اللقاحات.