عبد الناصر سلامة يكشف لـ “الجزيرة مباشر”: دول عربية شجعت إثيوبيا على بناء سد النهضة (فيديو)
قال عبد الناصر سلامة رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية الأسبق إن ما شجع إثيوبيا على بناء سد النهضة هو وجود دعم عربي لها.
وأضاف سلامة في لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر أنه كان هناك تحريض إسرائيلي لإثيوبيا على بناء السد منذ عشرات السنين، لكن أديس أبابا لم تفعل ذلك.
وأوضح أن إثيوبيا استغلت وجود دعم عربي لها ماليا وفنيا لإنشاء السد في الفترة الحالية.
وقال سلامة إنه كان يود أن تتخذ السلطات في مصر إجراءات لتوضح لإثيوبيا أن الموقف قد تغير بالنسبة لها.
وذكر “يجب أن تتولى المخابرات العامة والمخابرات الحربية ملف السد لأن الأمر قد تجاوز دور وزارتي الخارجية والري، مشيرا إلى أن هناك زخما والتفافا شعبيا حول القيادة في مصر من أجل التعامل مع السد”.
وانتقد سلامة ما قال إنه “تعتيم وصمت إعلامي” بشأن مفاوضات السد في مصر، مشيرا إلى أن قضية السد تتعلق بالأجيال القادمة.
ودعا سلامة وزير الخارجية إلى نشر المذكرة التي أرسلها إلى الأمم المتحدة بشأن أضرار السد على مصر ليعلم الشعب المصري مدى خطورة السد.
وذكر أن الوقت يضيق أمام مصر للتصرف بشأن السد قبل أن تقوم إثيوبيا بالملء الثاني للسد.
ودعا سلامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحديث مع الشعب والاعتذار عما قال إنه تضييع للوقت في المفاوضات وعن توقيع اتفاق المبادئ عام 2015، قائلا إن هذا في حد ذاته يعد رسالة قوية إلى الجانب الإثيوبي.
وانتهت آخر جولة للمفاوضات بشأن سد النهضة من دون إحراز تقدم بسبب ما قالت القاهرة والخرطوم إنه تعنت إثيوبي، فيما اتهمت أديس أبابا مصر والسودان بعرقلة المفاوضات.
ودعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، نظيريه المصري مصطفي مدبولي والإثيوبي آبي أحمد إلى قمة ثلاثية عبر الاتصال المرئي خلال عشرة أيام لتقييم مفاوضات سد “النهضة” بعد أن وصلت إلى “طريق مسدود”.
وقال بيان لمجلس الوزراء السوداني إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد إلى مرحلة متقدمة، مما يجعل من التوصل إلى اتفاق قبل بدء التشغيل “ضرورة ملحة وأمرا عاجلا”.
وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثان لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد.
وقامت إثيوبيا العام الماضي بالملء الأول للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء السد وتشغيله وآلية لتبادل المعلومات للحفاظ على منشآتهما المبنية على النيل كما يتضمن آلية لفض المنازعات بين الدول الثلاث.