خبير اقتصادي: زيادة أسعار البنزين في مصر غير مبررة وهذه هي الأسباب (فيديو)

تعد هذه الزيادة السادسة في أسعار المنتجات البترولية منذ تولي السيسي الحكم في مصر عام 2014 (رويترز)

قال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي إن توقيت رفع الحكومة المصرية أسعار البنزين غير مناسب والزيادة غير مبررة، وسيكون لها تأثيرات على الأسعار في الفترة القادمة.

جاء ذلك خلال حديثه للجزيرة مباشر تعقيبًا على قرار الحكومة المصرية رفع أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة اعتبارًا من أمس الجمعة.

وقال الولي “الحكومة تعلل قرار رفع سعر البنزين بارتفاع أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الحالي بمتوسط 61 دولارًا للبرميل، مقابل 44.5 دولارًا خلال الربع الأخير من عام 2020”.

وأضاف “توقيت هذا الرفع غير مناسب تمامًا للعديد من الأسباب: منها الركود الموجود في الساحة المصرية، وضرورة تحفيز استخدام وسائل النقل الخاصة للابتعاد عن وسائل النقل الجماعي بسبب كورونا، وتوقعات صندوق النقد الدولي بأن سعر برميل البترول سيكون 58.5 دولارًا خلال العام الحالي”.

 

وتابع “أيضًا قرار مجموعة أوبك وحلفاؤها زيادة الإنتاج بداية من شهر مايو/أيار وحتى شهر يوليو/تموز القادم بنحو 1.1 مليون برميل يوميًا، واستقرار سعر الصرف وهو عامل رئيسي في تحديد سعر النفط في مصر، وتراجع واردات النفط خلال العام الماضي وخلال الربع الأول من العام الحالي”.

وقال الخبير الاقتصادي “إضافة إلى ذلك تراجع استهلاك البنزين خلال العام الماضي حسب تصريحات وزير البترول المصري، وكذلك تراجع مخصصات الدعم بشكل حاد بنسبة 45% خلال النصف الأول من العام المالي الحالي”.

وأضاف “بالتالي أرى أن الظروف الحالية لم تكن تستدعي هذا الرفع لأسعار البنزين، خاصة أن البنزين يمثل استهلاك نسبة 75% من السيارات الملاكي (الخاصة) في مصر، ونسبة 95% من استهلاك الدراجات النارية التي يبلغ عددها 3.5 مليون يستخدمها شريحة متوسطة وفقيرة، ونسبة 100% من استهلاك التوكتوك وهو وسيلة النقل الشعبية”.

وتابع “سوف يكون هناك تأثير خلال الفترة القادمة خاصة أن 15% من سيارات النقل تستخدم البنزين”.

لا أسباب

وردًا عل سؤال هل ترفع مصر أسعار البنزين وفقًا لارتفاع أسعار البترول الخام عالميًا؟

قال الولي “لجنة التسعير الحكومية كانت تقول إن هناك عاملين أساسيين لتحديد السعر أولهما هو السعر العالمي للبترول، والعامل الثاني هو سعر الصرف.

وأضاف “كما ذكرنا هناك توقعات بانخفاض أسعار النفط، وهناك استقرار في سعر الصرف بسبب تدخل البنك المركزي، وبالتالي لا توجد أسباب لزيادة سعر البترول، خاصة وأن هناك تراجع لواردات النفط خلال العام الماضي بنسبه 30% ما يشير إلى أن العوامل التي تتحدث عنها الحكومة كأسباب ليست قوية”.

غضب

وأثار قرار الحكومة المصرية زيادة سعر البنزين غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسخر البعض من عودة “الصب في المصلحة” في غير موعده المعتاد.

وتساءل البعض بسخرية عن جواز زيادة الصب في المصلحة يوم الجمعة بعد أن كان يوم الخميس.

وتساءل آخرون أيضًا بسخرية عن جواز الصب في المصلحة في نهار رمضان وهل هو حرام أم حلال؟

وتوقع البعض زيادة أسعار السلع والخدمات عقب رفع أسعار البنزين.

كانت وزارة البترول المصرية قد قالت أمس الجمعة إنه تقرر رفع أسعار البنزين بمقدار 0.25 جنيها بأنواعه الثلاثة، بينما ثبتت سعر السولار للفترة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران.

وتعد هذه الزيادة السادسة في أسعار المنتجات البترولية منذ تولي السيسي الحكم في مصر عام 2014، وكانت الزيادة قبل الأخيرة بنسبة تصل إلى 30% في يوليو/ تموز 2019.

 

المصدر : الجزيرة مباشر