الشرطة الفرنسية تقود حملة واسعة لاعتقال نساء على خلفية إسلامية.. إليك التفاصيل

غالبية أبناء وبنات الجالية المسلمة في فرنسا يؤكدون استهداف حكومة الرئيس ماكرون للإسلام والمسلمين ( غيتي)

أعلنت مصادر قضائية فرنسية، اليوم الأحد، أن الشرطة ألقت القبض على العديد من السيدات المشتبه في تخطيطهن لشن أعمال إرهابية.

وركز المحققون وفقا لتقارير على واحدة من السيدات الخمس على وجه التحديد، بينما كانت الأربع الأخريات من أفراد أسرتها، من بينهن فتاة قاصر.

وألقي القبض على السيدات الخمس، مساء أمس السبت، في مدينة (بيزييه) بجنوب البلاد.

ووفقا لصحيفة “لو بوان” الفرنسية، فإن الشرطة كانت تتابع تحركات السيدات الخمس، وكان لديها معطيات بكونهن يخططن لارتكاب هجوم عنيف في مونبيلييه.

وجاء في التقرير أن السيدات معروفات بأن لهن أفكارا “إسلامية متطرفة” ولم يتم تأكيد ذلك من جانب مكتب الادعاء العام، كما لم تتوفر بشكل أولي معلومات إضافية عن خلفياتهن.

وفي السنوات القليلة الماضية، قتل أكثر من 250 شخصا في هجمات متطرفة في  فرنسا، التي شهدت العديد من الحوادث الإرهابية خلال العام الماضي.

وتعد فرنسا من أكبر الدول الأوربية من حيث حجم الجالية المسلمة؛ ويعيش فيها نحو 5.7 ملايين مسلم بما يشكّل 8.8% من مجموع السكان، وذلك حسب إحصاء 2016.

إصرار الحكومة الفرنسية على تبني سياسة أمنية صارمة ضد المشتبه فيهم من الإسلاميين (رويترز)

وكان مجلس الشيوخ الفرنسي قد تبنى مشروع قانون مكافحة الانفصالية المثير للجدل والذي خلق الكثير من المخاوف لدى أفراد الجالية المسلمة في فرنسا والتي اعتربته استهدافا مباشرا لعامة المسلمين في فرنسا من خلال تعميم أفكار وسلوكيات أقلية.

واستهدف مشروع قانون مكافحة الانفصالية، النساء المسلمات بشكل خاص، حيث نص القانون على حظر الأمهات والفتيات دون 18 عامًا ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وملابس السباحة المعروفة بالبوركيني.

وبالتوازي مع مشروع قانون مكافحة الانفصالية، شنت السلطات الفرنسية حملة واسعة قامت على إثرها بإغلاق مدارس ومساجد وجمعيات خيرية إسلامية في إطار استراتيجية الحكومة الفرنسية لمكافحة ما تنعته “الانفصالية الإسلامية”.

وتقول باريس إن هذه الإجراءات تهدف لمحاربة ما تسميه بـ”الإسلام الأصولي” إلا أن مسلمي فرنسا يعتبرونها استهدافا لدينهم الإسلامي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات