مصر تدعو لوقف فوري للأعمال العسكرية في فلسطين المحتلة وتفتح معبر رفح

دعت مصر لتكثيف الجهود من من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية في فلسطين والحيلولة دون أي استفزازات في القدس المحتلة.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إن العملية العسكرية الحالية تهدد الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أنه لا سبيل للأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة واستقلال دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن إسرائيل انتهكت حرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المسجد الأقصى واستفزت المصلين فيه عبر الاحتكاك بهم بشكل غير مسبوق وذلك بالتزامن مع عمليات تهجير لسكان من حي الشيخ جراح ضمن سياسة ممنهجة لذلك، مشددًا على أن الأشهر الماضية شهدت زيادة في الاستيطان وتوسعا في سياسة مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم ومنشآتهم.

ودعا شكري إلى ضرورة تفعيل دور الرباعية الدولية لإحياء عملية السلام، مؤكدا أن السلام لن يتحقق في المنطقة من دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين الذي يعد الخيار العملي الوحيد.

على صعيد آخر، بدأ وصول الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى الجانب المصري من خلال معبر رفح لتلقى العلاج في المستشفيات المصرية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مصادر (لم تسمها) أن هناك أطقم طبية مصرية في استقبال الجرحى لتصنيف حالاتهم الصحية تمهيدا لتوزيعهم على المستشفيات لتلقى العلاج.

وذكرت وكالة رويترز إن 263 شخصا تقلهم ثلاث حافلات دخلوا الجانب المصري من خلال معبر رفح، وقد أغلق المعبر خلال عطلة عيد الفطر المبارك وكان من المقرر أن يفتح غدا الإثنين.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية أن مصر أرسلت حتى الآن 16 سيارة إسعاف إلى غزة قبل إعادة فتح المعبر لنقل المصابين من قصف الاحتلال الإسرائيلي لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية وأغلبهم ممن يعانون من إصابات خطرة تستلزم إجراء جراحات.

والأحد، ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة إلى 202 بينهم 181 في غزة، بينهم 55 طفلا و33 امرأة، و21 في الضفة الغربية إضافة 5588 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.