مستوطن في السابعة يتجول بسلاح ناري وسط الخليل بحراسة جنود الاحتلال (فيديو)

وثق ناشط فلسطيني، طفلا إسرائيليا يتجول في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وهو يحمل سلاحا ناريا، وسط عدد من المستوطنين وجنود من جيش الاحتلال.

وقال زيدان الشرباتي الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان (غير حكومي) إن طفلا لا يتعدى عمره السابعة يتجول وسط شارع الشهداء وعلى كتفه بندقية من “نوع M16”.

ولفت في تصريحات لوكالة الأناضول إلى أن المشهد وثق عقب ليلة عنيفة شهدتها الخليل القديمة جراء اعتداء مستوطنين على المساكن الفلسطينية.

وأضاف “هذا المشهد تحريض على القتل، طفل بهذا العمر يحمل سلاحا ناريا قد يستخدمه ويقتل”.

وفي مقطع الفيديو الذي صوره الناشط بالكاميرا الخاص به “يظهر طفلا مستوطنا وعلى كتفه بندقية متحدثا مع جندي إسرائيلي وبجواره شبانا دون سن الـ17”.

وفي ساعات الليل، شهدت البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي ويسكنها نحو 400 مستوطن بحراسة 1400 جندي، اعتداءات على مساكن فلسطينية.

ويأتي المشهد، في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء استمرار  قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الإثنين الماضي.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلا، و35 سيّدة، وإصابة 1305 بجراح متفاوتة.

وقد بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة؛ بينما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي لفصائل المقاومة الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.

ومنذ عام 1994، تغلق سلطات الاحتلال شارع الشهداء وتقتصر الحركة فيه على تنقل المستوطنين بين البؤر الاستيطانية.

وتشكل البلدة القديمة نحو 20% من مساحة مدينة الخليل، وتقع في المنطقة المصنفة (H2) والخاضعة لسيطرة الاحتلال، وفق ما عرف بـ”اتفاق الخليل” الموقع عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ويسكنها نحو 45 ألف فلسطيني.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر