للمرة الثالثة.. مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان حول غزة بسبب أمريكا

ارتفاع عدد ضحايا العاداءات الإسرائيلية على قطاع غزة
197 شهيدا بينهم 58 طفلا و34 امرأة و1235 جريحا منذ بداية العدوان على قطاع غزة (غيتي)

فشل مجلس الأمن الدولي، الأحد، في التوصل إلى اتفاق على بيان بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وهذه هي للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع التي يفشل فيها المجلس في هذا المسعى.

وعقب جلسة نقاش مفتوحة، استمرت لأكثر من 3 ساعات ونصف، أصدر مندوبو الصين (تتولي رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري) وتونس (العضو العربي الوحيد بالمجلس) والنرويج، بيانا مشتركا طالبوا فيه بالوقف الفوري للأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينيين.

بينما أحجمت الولايات المتحدة الأمريكية عن مطالبة حليفتها إسرائيل بوقف عدوانها العسكري على غزة، ودعت في الوقت ذاته حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية إلى الوقف الفوري للهجمات الصاروخية.

تبادل اتهامات

وشهدت الجلسة التي عقدت عبر الفيديو تبادلا للاتهامات بين طرفي النزاع.

واتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” ودان “عدوان” الدولة العبرية على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان “اختارت حماس تصعيد التوتر كذريعة لبدء هذه الحرب” بشكل “متعمد”.

ودعا أردان مجلس الأمن الدولي إلى إدانة “الهجمات الصاروخية العشوائية” من قطاع غزة، في حين طالب الوزير الفلسطيني المجلس بـ”التحرك” لوقف الهجوم الإسرائيلي، متسائلا “ما العدد المطلوب من الشهداء المدنيين الفلسطينيين لكي يكفي للتنديد؟”.

دمار واسع في قطاع غزة بسبب الغارات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي (غيتي)

“أمر غريب”

وكانت واشنطن وحدها قد رفضت خلال الأسبوع نصين سابقين اقترحهما ثلاثة أعضاء في المجلس هم النرويج وتونس والصين.

وقال سفير طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية إنه “أمر غريب بعض الشيء بالنظر إلى التوقعات التي كانت لدينا جميعا لعودة الأمريكيين إلى الدبلوماسية المتعددة الأطراف”، وأضاف “اعتقدنا أن الولايات المتحدة ستكون حريصة على إظهار أهمية مجلس الأمن في مثل هذه الحالات”.

أما وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، فقد أعرب عن أسفه إزاء “عرقلة” واشنطن إصدار الإعلان.

وقال إنه “بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد”، وأضاف “ندعو الولايات المتحدة الى تحمل مسؤولياتها”.

من جانبها، اكتفت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بالدعوة إلى وضع حد “لدائرة العنف”، مؤكدة أن بلادها “تعمل بلا كلل من أجل إنهاء الأعمال العدائية” و إرساء “سلام دائم”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات