رغم الحصار.. كيف طورت القسام ترسانتها الصاروخية لتخترق القبة الحديدية؟ (فيديو)

أثارت الرشقات الصاروخية لكتائب القسام وقدرتها على إرباك القدرة العسكرية لإسرائيل تساؤلات عن كيفية تمكن الكتائب من بناء هذه الترسانة العسكرية رغم الحصار.

وقدمت حلقة من برنامج “ما خفي أعظم”، إجابات عن هذه التساؤلات وكشف تحقيق للبرنامج المراحل التي تم فيها تطوير الصواريخ على مدى السنوات الماضية، منذ إطلاق أول صاروخ عام 2001.

وسرد برنامج “ما خفي أعظم” الذي يٌبث على قناة الجزيرة، كيف تمكنت كتائب القسام من بناء ترسانتها الصاروخية التي باتت تخترق “القبة الحديدية” الإسرائيلية والتي أربكت الدفاعات الإسرائيلية.

مواجهة من نوع جديد

وأظهرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وفي كل موعد للمواجهة مع إسرائيل أدوات ردع مفاجئة، ذلك رغم الحصار الخانق على القطاع منذ 15 عاما وانعدام الموارد.

وسلطت حلقة  “ما خفي أعظم” الضوء على هذا الموضوع، وقالت إن أول صاروخ أطلق من غزة كان عام 2001.. وأطلق على مدينة سديروت ولم يكن مداه يتجاوز 3 كيلومترات وبرأس متفجر صغير.

من “مخلفات قذائف العدو”

استفادت كتائب القسام في تطوير صواريخها على مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر خلال حربها على غزة عام 2014، في تطوير ذخيرتها من الصواريخ.

واستخدمت، تلك المخلفات وكانت القذائف تعد بالآلاف واستخدمت تلك الصواريخ المصنعة من المخلفات لأول مرة في تصعيد 9 مايو/أيار عام 2019، وأوقعت قتلى وإصابات بين الإسرائيليين.

ونجحت المقاومة عام 2017، في الوصول إلى خطوط أنابيب معدنية طويلة وضخمة لنقل المياه، كانت إسرائيل تسرق عبرها المياه الجوفية من غزة، وتمكنت المقاومة عبرها من توفير المعادن لصناعة الصواريخ.

كما تمكنت كتائب القسام من خلال وحدة الضفادع البشرية من الوصول إلى حطام مدمرتين بريطانيتين غارقتين في بحر غزة منذ الحرب العالمية الأول من شكلت الذخائر الموجودة فيهما مصدرًا نوعيًا وجديدًا لتشكيل رؤوس الصواريخ وزيادة قوتها التدميرية.

وبذا استطاعت كتائب القسام من تطوير صواريخها وزيادة قوتها وعملت بها في المواجهة الجارية الآن في الوصول إلى مناطق في العمق الإسرائيلي، وإلى مناطق حيوية في تل أبيب وحتى مطار رامون على بعد 220 كيلومترا.

المصدر : الجزيرة مباشر