كورونا والعدوان.. مستشفيات غزة تحارب على جبهتين والصحة العالمية تحذر من كارثة
قال مروان أبو سعدة مدير الجراحة في مستشفى الشفاء وهو المشفى الرئيسي في غزة إن “مستشفيات غزة تحارب على جبهتين؛ فهي تكافح للتعامل مع جائحة كوفيد-19 قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، والجبهة الأخرى هي الاجتياحات والإصابات الناجمة عن قصف الجيش الإسرائيلي للأحياء المدنية”.
وأضاف أبو سعدة في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر أن مستشفى الشفاء الذي يمثل أكبر منشأة طبية من بين 13 مستشفى و54 عيادة، تخدم القطاع المزدحم الذي يقطنه مليونا نسمة، يواجه نقصا شديدا في قائمة الأدوية الرئيسية والمستلزمات الطبية”.
وقال إن استمرار الحرب وتزايد الإصابات من شأنه أن يعرض المنظومة الصحية في القطاع للكارثة.
مستشفيات #غزة تحارب على جبهتين.. #كوفيد والعدوان الإسرائيلي
كانت مستشفيات غزة تكافح بالفعل للتعامل مع جائحة كوفيد-19 قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.ويقول المسعفون إنهم يتعرضون الآن لمزيد من الضغوط.#مع_الحكيم #فلسطين #غزة pic.twitter.com/RlsYCjQYUT— #مع_الحكيم (@m3alhakim) May 19, 2021
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من مغبة تردي المنظومة الصحية في قطاع غزة، وطالبت بضرورة حماية البنية التحتية للقطاع الصحي الفلسطيني وحماية العاملين فيه.
وقال مديرعام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل يمكن أن يؤدي لأزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها.
وأضاف أن الوضع الصحي مقلق للغاية، وفي التصعيد الأخير للنزاع وقعت العشرات من الحوادث شملت العاملين الصحيين والمرافق الصحية.
وتابع “من الضروري احترام قواعد القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملًا، وعلى وجه الخصوص يجب حماية البنية التحتية والعاملين في المجال الصحي دائمًا”.
منظمة #الصحة_العالمية تحذر من خطورة الوضع الصحي في #غزة
شددت منظمة الصحة العالمية على وجوب حماية البنية التحتية والعاملين في المجال الصحي في قطاع غزة.#مع_الحكيم pic.twitter.com/IHyrpHHshb— #مع_الحكيم (@m3alhakim) May 19, 2021
من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن القطاع الصحي في غزة “يعاني وضعا صعبا جدا”
وأشادت الوزيرة باستجابة المواطنين الكبيرة للتبرع بالدم في محافظات الوطن، بعد فتح الوزارة باب التبرع على إثر تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعدوانه على قطاع غزة.
وزيرة الصحة الفلسطينية: القطاع الصحي في #غزة يعاني وضعا صعبا جدا
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، إن القطاع الصحي في غزة يعاني وضعا صعبا جدا.#مع_الحكيم #فلسطين pic.twitter.com/cD5FANPbot— #مع_الحكيم (@m3alhakim) May 19, 2021
ومنذ بداية الحرب على غزة، في 10 مايو/أيار الجاري، تضررت المنشآت الطبية فيما وصفه بعض عمال الطوارئ بالعنف المدمر الذي تجاوز حتى حرب 2014 التي استمرت 51 يومًا.
وقال سمير الخطيب مسؤول إنقاذ الطوارئ في غزة “لم أرَ هذا المستوى من الدمار خلال 14 عامًا من العمل، ولا حتى في حرب 2014”.
ومن بين المرافق التي تضررت مؤخرا عيادة تديرها “منظمة أطباء بلا حدود” كانت تقدم علاجًا للصدمات والحروق أصيبت بصاروخ إسرائيلي في مدينة غزة.
"شدة القصف ودرجة العنف غير مسبوقتين، فالقذائف تأتي من كل مكان: من الطائرات في السماء، والدبابات على الأرض، والزوارق في البحر المتوسط. ما نعايشه ليل نهار هو الرعب بعينه." أيمن الجاروشة فلسطيني يعيش في #غزة منذ 20 عاماً وهو منسق مشروع أطباء بلا حدود.
أقرأ: https://t.co/j8yvsB4e8V pic.twitter.com/i0epyfhRwg— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) May 19, 2021
وحذرت المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، الدكتورة ناتالي ثورتل، من الخطر الذي يواجهه النظام الصحي المنهك بالفعل في غزة.
وتابعت “الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 14 عامًا يعني أن النظام الصحي هنا يفتقر إلى العديد من الأشياء التي يحتاجها لعلاج الناس حتى في الأوقات العادية”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 227 بينهم 63 طفلًا و38 امرأة و17 مسنًا وإصابة 1530، بالإضافة إلى 27 شهيدا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وداخل الخط الأخضر وأكثر من 6 آلاف جريح.