موسى أبو مرزوق: هكذا يتم الرد على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى

حائط البراق وتظهر خلفه قبة الصخرة المشرفة (الجزيرة - أرشيف)

طالب نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، موسى أبو مرزوق، اليوم الإثنين، بالصلاة في ساحة البراق بمدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن ذلك “أبلغ رد على المستوطنين”.

جاء ذلك في تغريدة لأبو مرزوق، تعقيبا على استئناف مستوطنين، صباح الإثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، بعد منع استمر 3 أسابيع.

وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لوكالة الأناضول، اليوم الإثنين: “حتى اللحظة اقتحم 80 مستوطنا المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى”.

وقال أبو مرزوق إن “ساحة البراق جزء أصيل من الأقصى المبارك، وكان في هذه الساحة مسجدان، مسجد المغاربة ومسجد البراق”.

وأشاد القيادي في حماس، بدفاع أهالي القدس والداخل الفلسطيني عن الأقصى، مستدركا “ولكن يجب أن لا تنسوا ساحة البراق والصلاة فيها، وهذا أبلغ رد على المستوطنين”.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعادت السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى، أمس الأحد، بعد منع استمر 3 أسابيع. وتتم الاقتحامات على فترتين؛ الأولى صباحا والثانية بعد صلاة الظهر.

وفي فتوى سابقة، قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى بالقدس إن حائط البراق، الذي يشكل جزءا من السور الغربي الخارجي للمسجد الأقصى في القدس هو “وقف إسلامي”.

ويطلق الاحتلال الإسرائيلي على الحائط اسم “حائط المبكى” أو “الحائط الغربي” وهي التسمية التي يرفضها الفلسطينيون. ويؤدي اليهود الصلاة في المكان الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

وبدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق (مواقع التواصل)

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في باحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وبدأ فجر الجمعة الماضية سريان وقف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال في غزة، وذلك بعد عدوان إسرائيلي على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006، حيث استمر العدوان 11 يوما.

وأسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية عن 280 شهيدا بينهم 70 طفلا و40 سيدة و17 مسنا بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”، فيما أسفرت صواريخ المقاومة الفلسطينية عن مقتل 12 إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر