وسط مخاوف من تصعيد محتمل.. قوات الاحتلال تواصل الاعتقالات في القدس
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقال واسعة النطاق اليوم الثلاثاء في القدس المحتلة وبين صفوف الفلسطينين داخل الخط الأخضر، بينما حذر ناشطون فلسطينيون من تصعيد محتمل جديد في الأراضي الفلسطينية.
وقالت سلطات الاحتلال إن آلافا من قوات الأمن وحرس الحدود وعناصر الاحتياط، يشاركون في حملة الاعتقال التي طالت من تصنفهم إسرائيل على أنهم المسؤولون عن “أعمال شغب” في الأسبوعين الماضيين.
وأضافت أنها “اعتقلت 1550 شخصا خلال الفترة الماضية، ووجهت الاتهامات لنحو 150 آخرين”.
خلال أقل من شهرين.. القوات الإسرائيلية تعتقل حوالي 2500 فلسطيني في مناطق ال48 والضفة الغربية والقدس. pic.twitter.com/ehudUtoHTF
— الجرمق (@aljarmaqnet) May 25, 2021
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الشرطة الإسرائيلية حددت قائمة بأسماء نحو 500 شخص ممن وصفتهم بـ”العناصر الإجرامية” في الداخل الفلسطيني لاعتقالهم بتهمة “المشاركة في أعمال الشغب”.
ولا تزال حملة الاعتقالات والتضييقيات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي متواصلة في القدس المحتلة والداخل الفلسطيني منذ الأحد الماضي، ما ينبئ بتصعيد محتمل إذا استمر هذا الحال في الأيام المقبلة.
واتهم حقوقيون فلسطينيون الشرطة الإسرائيلية، بشن حملة انتقامية ضد فلسطيني الداخل بعد تكبد إسرائيل خسائر باهظة جراء هجومها الوحشي الأخير على قطاع غزة المحاصر.
حماس: حملات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال في صفوف أبناء شعبنا في الداخل المحتل والقدس والضفة المحتلة، لن تفلح في إخماد ثورة شعبنا، الذي سيواصل دفاعه عن حقه في البقاء فوق أرضه، ومواجهة مخططات الاحتلال في الترحيل والتهجير في القدس والمدن العربية في الداخل المحتل.
— فلسطين الآن (@paltimes2015) May 24, 2021
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان إن “حملات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال في صفوف أبناء شعبنا في الداخل والقدس والضفة، لن تفلح في إخماد ثورة شعبنا، الذي سيواصل دفاعه عن حقه في البقاء فوق أرضه، ومواجهة مخططات الاحتلال في الترحيل والتهجير في القدس والمدن العربية بالداخل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توعد عقب وقف إطلاق النار مع قطاع غزة بقمع ما وصفها بـ”جبهة الشغب والخروج عن القانون”، في إشارة إلى المظاهرات التي شهدتها مدن وبلدات الخط الأخضر تضامنا مع القدس وغزة.
وتفاعل الناشطون والمغردون الفلسطينيون مع هذه الحملة الإسرائيلية، وقال الصحفي الفلسطيني رضوان الأخرس “تذكر، لا تنس، هناك أسرى في سجون الاحتلال منذ سنوات ومنذ عقود، وهناك شعب محاصر في غزة، واستيطان في الضفة، وبيوت وأحياء مهددة في القدس، وشعب مضطَهَد في الداخل المحتل، هناك دماء نزفت على أرض فلسطين وجراح ما زالت مفتوحة”.
وطالب الأخرس، الفلسطينيين بعدم نسيان ما فعله الاحتلال بحقهم، مضيفًا “لا تنس جرحك، ولا تنس دمك، ولا تنس أرضك وحقك وقضيتك، لا تنس”.
تذكر، لا تنسى، هناك أسرى في سجون الاحتلال منذ سنوات ومنذ عقود، هناك شعب محاصر في #غزة، واستيطان في الضفة، وبيوت وأحياء مهددة في #القدس، وشعب مضطَهَد في الداخل المحتل، هناك دماء نزفت على أرض #فلسطين وجراح ما زالت مفتوحة.
لا تنسى جرحك، لا تنسى دمك، لا تنسى أرضك وحقك وقضيتك، لا تنسى— رضوان الأخرس (@rdooan) May 24, 2021
وتفاعل ناشط آخر قائلا “بعد حملة الاعتقالات التي شاهدناها وتجديد الإجراءات القمعية في القدس وعدم التزام الكيان بوعوده، فالخيار الوحيد هو التصعيد”.
بعد حملة الاعتقالات الشفناها وتجديد الاجراءات القمعية في القدس وعدم التزام الكيان بوعوده الخيار الوحيد #التصعيد 🇵🇸
— Abbass Manana (@Mojtaba_jaree7) May 24, 2021
وحذر مغردون آخرون من أن الأمر يتعلق بحملة انتقام سياسي لسلطات الاحتلال عقب الهزيمة في معركة “سيف القدس” التي أدارتها فصائل المقاومة في غزة باقتدار وألزمت الحكومة الإسرائيلية بقبول وقف إطلاق النار من دون شروط.
عفكرة حي الشيخ جراح لساتو عحالو ، الداخل لساتو مولع ، والأقصى و الضفة الغربية لساتهم تحت الاقتحامات ، الشعب الفلسطيني لساتو تحت القمع الظلم#انقذوا_حي_الشيخ_جراح. #savesheikhjarrah#حي_الشيخ_جراح#لا_لتهويد_القدس#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح#لن_نرحل
♥️— Suad alkojok (@soadalkogok082) May 25, 2021
احذروا احذروا من حملة ممنهجة ضد الفلسطينيين في الداخل وعمليات انتقامية بسبب موقفهم البطولي ضد العدوان على شعبنا في القدس وغزه والداخل الفلسطيني. هذا التلاحم بين جميع ابناء الشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض هو اكثر ما يرعب إسرائيل اكثر من كل الصواريخ وهو الذي يجب ان يعول عليه.
— suheir daoud (@sdaoud3) May 25, 2021
ام الفحم .. هي ام القضية ..
ولا اصدق غير ان الذي يحدث هناك بفعل مدروس لينشغلوا بامور بلدهم وترك القدس.وان حدث هذا في ام الفحم .. ستنجح "دولة الحريات" باغلاق افواه جميع الفلسطينين على الاقل في الداخل المحتل.
قومي شدي حيلك يا ام الفحم ..
— نورة عبد اسلام (@nuraahmad44) May 25, 2021
وأسفر العدوان الإسرائيلي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية في إسرائيل، عن 280 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8 آلاف و900 إصابة.