ليبيا.. سقوط طائرة حربية تابعة لحفتر في عرض عسكري يشمل مرتزقة من سوريا والسودان

اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر
اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر (الجزيرة مباشر)

أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم السبت، بسقوط طائرة حربية ومصرع قائدها خلال عرض عسكري لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

ونقلت قناة “فبراير” (خاصة) خبرا يفيد بـ”سقوط إحدى طائرات قوات حفتر الحربية أثناء عرضه العسكري ووفاة قائدها جمال بن عامر”.

ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى، لكن نشطاء تداولوا معلومات تفيد بأن نوع الطائرة “ميغ 21” وتتبع قاعدة جمال عبد الناصر الجوية بطبرق (شرق) التي تسيطر عليها قوات حفتر.

ولم يصدر تعليق على الفور من قوات حفتر بخصوص الحادث.

وأقامت قوات حفتر عرضا عسكريا، اليوم السبت، في قاعدة “بنينا” ببنغازي، بمشاركة مرتزقة سوريين وسودانيين، وفق الناطق باسم غرفة عمليات تحرير (سرت/الجفرة)، الهادي دراه.

مرتزقة من سوريا والسودان

وكان الجيش الليبي قد قال إن مرتزقة سوريين وسودانيين يشاركون في الاستعراض العسكري الذي أقامته “مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر” في قاعدة بنينا شرقي البلاد.

وقال الهادي دراه الناطق باسم “غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة” التابعة للجيش إن “سوريين وسودانيين يشاركون في العرض العسكري الذي تقيمه مليشيات حفتر في بنغازي”.

وأضاف “المرتزقة السوريين يقيمون في قاعدة بنينا الجوية وعددهم 3 آلاف”.

وأشار إلى “وصول دفعة جديدة قوامها 1500 من المرتزقة السودانيين خلال شهر رمضان الماضي” لدعم مليشيات حفتر.

وأكد دراه أن “عدد الليبيين المشاركين في العرض العسكري قليل، وسيمنح كل واحد من الليبيين مبلغ ألف دينار (225 دولارا) لقاء مشاركته”.

واستطرد “نرصد كل التحركات ولدينا استخبارات تعمل بكل مهنية ويصلنا كل شيء حتى من مقرات الرجمة (معقل حفتر)”.

وتساءل دراه “أين القائد الأعلى للجيش الليبي (رئيس المجلس الرئاسي) والأمم المتحدة راعية اتفاق 5+5 مما يحدث في الشرق الليبي”.

ونفت السلطات السودانية أكثر من مرة أي علاقة لها بإرسال مرتزقة إلى ليبيا، معلنة عن إحباطها عمليات هجرة غير نظامية لسوريين إلى ليبيا للعمل كمرتزقة.

وردا على ذلك، حذر نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، في بيان أمس الجمعة، من “التصرفات العسكرية الأحادية” التي من شأنها “إعادة تأجيج الصراع وعرقلة العملية السياسية” في البلاد.

ولسنوات عدة، قاتلت قوات حفتر وبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.

ويأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد النفطي، عقب تسلم حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدين السلطة، في مارس/آذار الماضي، بهدف قيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل