عمرو الشوبكي: الدور المصري منح القضية الفلسطينية بعدا آخر وحماس وجه أصيل للمقاومة (فيديو)

قال عمرو الشوبكي مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التحركات المصرية الأخيرة عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، شكلت دفعا كبيرا نحو منح القضية الفلسطينية بعدا آخر لم تكن تتوفرعليه في السابق.

وأضاف الشوبكي خلال مشاركته في برنامج “مباشرمع” على قناة الجزيرة مباشر،الأحد، “القضية الفلسطينية بعد حرب “سيف القدس” باتت ذات أولوية إقليميا ودوليا بعدما ظن البعض أنها انتهت”.

وتابع “الدورالمصري تجاوز مرحلة تثبيت الهدنة، إلى مرحلة أخرى تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإبراز المنظور الواقعي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية احتلال”.

وأشار الشوبكي إلى أن “ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية من عمل عسكري غير متوقع وتدخل جهات دولية لطلب الهدنة كشف وجه إسرائيل الحقيقي باعتبارها قوة احتلال، كما أن صور القصف والمواجهات التي تمت على مستوى الداخل الفلسطيني، جعلت العالم يدرك وجها جديد للقضية الفلسطينية”.

وأكد الشوبكي أن الدورالمصري في راهن ومستقبل القضية الفلسطينية، يتميز بكونه قريبا من إدراك الصورة في وضعها العام، ومعرفة كيفية التعامل مع التحديات المستقبلية بصورة فيها الكثير من العقلانية والهدوء”.

واستطرد الشوبكي “النضال الفلسطيني أخد شكلا جديدا، والتوجه المصري الجديد يقوم على فهم أشكال المقاومة الفلسطينية والتعامل معها برؤية جديدة بهدف الخروج من دائرة الانقسام”.

وقال “حماس وجه أصيل للمقاومة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية في حاجة إلى إصلاحات، وتمسك بعض القيادات الفلسطينية باتفاقية أوسلو أمر لن يؤدي لنتيجة، طالما أن إسرائيل نفسها هي من أجهز على هذا الاتفاق”.

وبشأن ملف سد النهضة والخلاف المصري السوداني من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، كشف الشوبكي أن مصر تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من القيام بمجموعة من الأدوار السياسية والدبلوماسية الجديدة وغيرالمتوقعة، حتى أنها لوحت بإمكانية اللجوء إلى الحل العسكري. وهو ما اعتبره عملية  تحول ضرورية لوقف التعنت الإثيوبي.

وقال الشوبكي “إثيوبيا صرحت بانها مستمرة في عملية الملء الثاني للسد، وقد أكدت أنها مستمرة في هذا التوجه ولن تحيد عنه”.

وتابع قائلا “مع كل هذه التأكيدات أعتقد أنه قد يحدث تحول في الموقف الإثيوبي في اللحظات الأخيرة”.

واستبعد الشوبكي إمكانية اللجوء إلى الحل العسكري لفض الخلاف بين مصر وإثيوبيا مبرزا أن مصر لا تميل للحل العسكري ولا تحبذه، والتصريحات الرخوة منها والصلبة التي أقدم عليها المسؤولون المصريون تؤكد عدم ميل مصر للخيار العسكري ولكنها قد تضطر إليه.

وقال “ما زالت هناك إمكانية لحسم الأمر في اللحظات الأخيرة، وهناك حزمة إجراءات قد تدفع إثيوبيا لمراجعة مواقفها”.

وبخصوص حالة الدفء المسجلة على مستوى العلاقات الثنائية بين دول المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، اعتبر الشوبكي “أن هنالك مراجعة لسير العلاقات بين دول المنطقة وخاصة بين مصر وتركيا وقطر”.

وقال “الأمر يتعلق بمصالح استراتيجية، وهذه الدول عملت على إعادة النظر في جملة من القضايا الملفات الشائكة”.

وتابع “رغم الاختلاف على مستوى أولويات كل بلد، وإقرارهذه الدول بوجود نوع من التنافس السياسي والتأثير الإقليمي لكل بلد على حدة، فإن هناك تفاهمات بين مصر وتركيا على جملة من الملفات الكبرى، ويبدو أن ليبيا ستكون الاختبار الحقيقي لرصد حالة التقارب الجديدة بين البلدين، في حين بدا أن هناك تقاربا واضحا بين مصر وقطر”.

المصدر : الجزيرة مباشر