إصابة رئيس المالديف السابق في محاولة اغتيال بعبوة ناسفة (فيديو)

أصيب رئيس المالديف السابق محمد نشيد الذي يشغل حالياً منصب رئيس البرلمان بجروح في محاولة اغتيال استهدفته، عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة بينما كان يهم بالصعود إلى سيارته في العاصمة ماليه.

وقال مسؤول في الحكومة، إن محمد نشيد أصيب بجروح في انفجار عبوة ناسفة وضعت على دراجة نارية بينما كان يستقل سيارة في وقت متأخر أمس الخميس، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضح المسؤول أن محمد نشيد (53 عاما)، أول رئيس انتخب بطريقة ديموقراطية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، “نجا من محاولة اغتيال” وقال إنه أصيب بجروح لكن وضعه مستقرّ.

رئيس المالديف السابق محمّد نشيد(رويترز أرشيف)

ووقع الانفجار قبيل بدء سريان حظر التجول الليلي في العاصمة لمكافحة تفشّي جائحة فيروس كورونا، وأظهرت الصور التي تم نشرها دراجة نارية مدمرة في موقع الهجوم.

قال الرئيس الحالي للمالديف، إبراهيم محمد صليح، والحليف المقرب من نشيد إن التحقيق جار، في حين ندد المسؤولون في البلاد بالهجوم الذي استهدف ثاني أهم شخصية في البلاد.

وأدان وزير الخارجية عبد الله شاهد في تغريدة الهجوم بشدة وقال إن “مثل هذه الهجمات الجبانة لا مكان لها في مجتمعنا”.

أول رئيس منتخب

وتقع المالديف التي يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة من المسلمين السنة، في المحيط الهندي وتشتهر بمنتجعات العطلات الفاخرة لكنها تعاني من اضطرابات سياسية متكررة.

وفي عام 2007، جرح عشرات السياح الأجانب في انفجار قنبلة في ماليه، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم بإحراق قارب العام الماضي لكن ليست هناك أدلة على وجود التنظيم في الأرخبيل.

وأصبح محمد نشيد، أول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية لجزر المالديف في 2008 في أول انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد بعد ثلاثين عاما من حكم استبدادي.

محمد نشيد(يمين) مع الرئيس الحالي إبراهيم محمد صليح(يسار)

واشتهر نشيد المؤيد للديموقراطية على المستوى الدولي بعقد اجتماع لمجلس الوزراء تحت الماء في 2009 لتسليط الضوء على خطر الاحتباس الحراري، وتوقيعه وثائق بينما كان المسؤولون يرتدون معدات الغوص على خلفية من الشعاب المرجانية.

وقال حينذاك إن “ما نحاول أن نجعل الناس يدركونه هو أن جزر المالديف هي دولة في خط المواجهة، وهذه ليست مجرد قضية لجزر المالديف بل للعالم بأسره”.

واستقال نشيد بعد ثلاث سنوات من احتجاجات على حكمه وفشل في العودة إلى الرئاسة رغم محاولات عدة، وقد أصبح رئيسا للبرلمان في 2019 وحافظ على نفوذه في الحياة السياسية.

ونشيد هو سجين رأي سابق وحكم عليه بالسجن 13 عاما في عام 2015، بتهم إرهاب في قضية اعتبرت منظمات حقوقية أن دوافعها سياسية.

وسمحت السلطات لنشيد بالخروج من السجن لتلقّي العلاج فسافر إلى بريطانيا لكنّه عاد إلى بلده عام 2018، وفي العام التالي خاض الانتخابات التشريعية وانتخب لاحقاً رئيساً لمجلس النواب، ثاني أعلى منصب في هرم السلطة.

المصدر : وكالات