أين أنتم يا أمة العرب.. صرخة فلسطينية تبكي بحرقة بعد اعتداء قوات الاحتلال على المصلين (فيديو)

وثق مقطع فيديو، صراخ امرأة فلسطينية عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على جموع المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى والمعتكفين بداخله.

وأظهر مقطع فيديو المرأة وسط حشود أمام الأقصى وهي تبكي بحرقة وتهتف “حسبنا الله ونعم الوكيل، أين أنتم يا أمة العرب، يا أمة العرب، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

اعتداء قوات الاحتلال

وظهرت في تسجيلات فيديو القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.

وأسفرت الاعتداءات في القدس الشرقية عن أكثر من 205 جرحى في حصيلة جديدة، وفي تصعيد أدانته الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ودول إقليمية داعية الى وضع حد له.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن إجمالي الإصابات التي تعاملت طواقمه معها وصل إلى 250 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك والشيخ جراح وباب العمود في القدس.

وأوضح أنه تم نقل 88 إصابة لمستشفيات القدس في حين تم علاج بعض الحالات ميدانياً، موضحا أن معظم الاصابات كانت في الوجه والعيون والصدر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي.

وتأتي هذه الصدامات بينما تصاعد التوتر في القدس في الأسابيع الأخيرة بسبب إغلاق السلطات الإسرائيلية بعض أجزاء البلدة القديمة خلال رمضان، وفي خضم معركة قضائية حول إخلاء عائلات فلسطينية منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح مستوطنين يهود.

قلق أمريكي

وقالت الولايات المتحدة إنها “قلقة جدا” إزاء ما يحصل وأوضح بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أنه من الضروري جدا أن تمارس كل الأطراف ضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية، وأن تحافظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف وجبل الهيكل، بالقول والفعل”.

وقال البيان “إننا قلقون جدا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس، لا سيما أن عددا منها عاشت في هذه المنازل على مدى أجيال”.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من عمليات الإخلاء القسري، معتبرة أنها قد ترقى إلى مستوى “جرائم حرب”.

ودعا الاتحاد الأوربي اليوم السبت السلطات إلى التحرك “بشكل عاجل” لخفض التوتر في القدس.

وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان “على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر”.

وتزامنت هذه الأحداث مع (يوم القدس) الذي يصادف يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان، وتظاهر الآلاف في عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة تضامنا مع الفلسطينيين.

والمواجهات الحالية في القدس هي الأعنف منذ عام 2017، عندما تسبب وضع إسرائيل بوابات إلكترونية في محيط المسجد الأقصى باحتجاجات ومواجهات انتهت بإزالة الحواجز.

واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، بعد أن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند