ما هو واجب المسلمين تجاه ما يحدث في القدس؟ مدرس بالمسجد الأقصى يجيب (فيديو)

دعا الدكتور رائد فتحي، أستاذ الفقه وأصوله والمدرس في المسجد الأقصى، إلى دعم القدس المحتلة اقتصاديا والتنويه بها من خلال المجالات الثقافية والمنح الدراسية لشبابها والتبادل العلمي وغيره مما يعزز صمودها وصمود أهلها.

وناقشت الحلقة الجديدة من برنامج “أيام الله” على قناة الجزيرة مباشر موضوع “رمضان في رحاب القدس”  واستضافت الدكتور رائد فتحي أستاذ الفقه وأصوله والمدرس في المسجد الأقصى المبارك، والذي تحدث بدوره عن واجب المسلمين تجاه ما يحدث في القدس.

وقال فتحي إن المقدسيين صمدوا في المسجد الأقصى رغم كل محاولات الاحتلال التضييق عليهم بشتى الطرق.

وأُعيد فتح أبواب المسجد الأقصى جميعا، فجر اليوم، بعد أن كانت شرطة الاحتلال أغلقتها منتصف الليل بعد ليلة عنيفة من المواجهات أعقبت اقتحام الشرطة للمسجد.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه سجل 205 إصابات خلال المواجهات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، وأوضح أنه تم نقل 88 إصابة منها للمستشفيات.

وعن هبة باب العمود في شهر رمضان قال فتحي إن “من واجب كل مسلم أن يقدم وفق طاقته لنصرة القدس”، وقال إن بيت المقدس كان دوما معظما وإن عزة الإسلام دوما يبدأ من هذه الأرض.

ودعا إلى نصرة القدس والمسجد الأقصى وقال إنها دليل شموخ وعزة للإسلام والمسلمين، داعيا إلى تربية الأبناء على حب الأقصى وتعريفهم بمكانته الكبيرة في الإسلام.

الاعتكاف والمجاورة في المسجد الأقصى

وعن الاعتكاف في المساجد والمجاورة ذكر فتحي نوعين من الوجود في المساجد وهي “المجاورة” التي تقوم فيها عشائر وعائلات من بلدان عربية وإسلامية شتى وبعد الحج بزيارة القدس والمسجد الأقصى، ثم ينتدبون بعض أبنائهم للإقامة في المسجد لحراسته.

وأوضح أن ذلك يفسر وجود هذا التنوع البشري حول المسجد الأقصى مشيرا إلى أنه يعكس التنوع الموجود في المسجد الأقصى، والذي قال إنه بدوره يعكس التمازج بين المسلمين من شتى بقاع الأرض.

وأشار إلى الجاليات الموجودة هناك كالأفريقية والمصرية والهندية والأفغانية والكردية والتركمانية والسورية ومن جميع أنحاء العالم  والتي تظهر التنوع الموجود في القدس.

وعن الاعتكاف، قال إن الاحتلال دائما يستهدفه بسبب أنه يعبر عن الهوية الإسلامية مؤكدا أن الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى راسخ وسلطة المسلمين عليه تامة.

انتفاضة باب العمود

واندلعت شرارة المواجهات في مدينة القدس المحتلة، بداية شهر رمضان، إذ قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبشكل غير مبرر منع الفلسطينيين من الجلوس في ساحة باب العامود.

ويتخذ الفلسطينيون من باب العامود، أحد أهم بوابات القدس القديمة، ساحة للاجتماعات السياسية والاجتماعية والثقافية.

ومع صمود المقدسيين، وحملات التضامن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ألغت السلطات الإسرائيلية إجراءاتها، وسحبت قواتها من باب العامود، وهو ما اعتبره سكان القدس، نصرا لهم.

وقام شبان فلسطينيون بإزالة الحواجز، بعد إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلية عزمها إزالتها، في وقت سادت أجواء من الفرح وسط الشبان، وهم يبعدون الحواجز، ويصلون إلى المدرجات للجلوس عليها.

المصدر : الجزيرة مباشر