خبراء للجزيرة مباشر: بينيت أكثر تطرفا من نتنياهو وإسرائيل تتجه نحو انتخابات خامسة (فيديو)

قالت أورلي نوي -رئيس تحرير مجلة “لوكاركول” وعضو منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية- إن أغلب الإسرائيليين صوتوا خلال المحطات الانتخابية السابقة لعدم وصول بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم، لكن المعارضة الإسرائيلية كانت ضعيفة ومتشرذمة وغير قادرة على توحيد القوى السياسية لدحر نتنياهو.

وأضافت الصحفية والناشطة الإسرائيلية -خلال مشاركتها في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر- أنه بالرغم من فشل نتنياهو في الاستمرار في الحكم، فإن حكومة يائير لبيد لن تعمر طويلا جراء الانقسام السياسي الحاد في إسرائيل بين اليمين واليسار.

وقالت “يبدو أن إسرائيل متجهة بصورة عاجلة نحو انتخابات خامسة بعد تشكيل حكومة يائير لبيد”.

واعتبرت الناشطة الإسرائيلية أن الحكومة الجديدة قد تنجح في القيام بأمرين أساسيين، أحدهما صياغة قانون جديد يمنع أي شخص يواجه تهمًا جنائية من القيام بوظيفة رئيس الوزراء بعدما كان القانون السابق يسمح بذلك ويمنع الوزراء الآخرين من ذات الوضع، والأمر الثاني يتعلق بصياغة قانون جديد يحدد مدة إعادة انتخاب أي رئيس وزراء في ولايتين رئاسيتين فقط.

وأوضحت أورلي أنه “إذا ما تمكنت الحكومة الحالية من إبعاد نتنياهو عن المشهد السياسي الإسرائيلي، فإنها ستكون قد حققت الشيء الكثير”.

من جهته، قال سامي أبو شحادة عضو القائمة المشتركة في الكنيسيت الإسرائيلي، إنه لا توجد خلافات أيديولوجية جدية في إسرائيل لأن غالبية الأحزاب الإسرائيلية تبنت مؤخرًا الرؤية السياسية لحزب الليكود والأحزاب اليمينية.

وأضاف “هناك إجماع صهيوني بما في ذلك أحزاب اليسار يقوم على ضرورة إقامة دولة يهودية على حساب فلسطين والشعب الفلسطيني”.

وأبرز شحادة أن النقاش السياسي في إسرائيل تحول خلال السنوات الماضية إلى “نقاش شخصي مرتبط بشخص نتنياهو ولم يرق إلى النقاش الفكري أو الأيديولوجي”.

وتابع “حتى الآن لم نر أي وجه للخلاف والتباين بين حكومة نتنياهو وحكومة التغيير المقبلة”.

وعلى مستوى السياسة الخارجية لإسرائيل تجاه القضية الفلسطينية والعالم العربي، قال شحادة، إنه لم يُعلن عن موقف جديد بين الوضع الراهن وما تريده حكومة التغيير، ولذلك لا يجب المراهنة كثيرًا على حكومة التغيير”.

وقال صالح النعامي خبير الشؤون الإسرائيلية إن الطابع المختلط وغير المتجانس لحكومة التغيير في إسرائيل لا يمنع من التأكيد على أنها حكومة متطرفة ومعادية الحقوق الفلسطينية.

وأضاف النعامي “أن نفتالي بينيت أكثر تطرفًا من نتنياهو، ومشاريعه المستقبلة لا تبشر بالخير” مشيرًا إلى أن بينيت هو أول من دعا لضم “مناطق جيم” في الضفة الغربية التي تشكل نسبة 60% من مساحة الضفة، كما أنه عارض خطة صفقة القرن واعتبرها متساهلة مع الفلسطينيين”.

المصدر : الجزيرة مباشر