مرضى السرطان في السودان يشكون نقص الأدوية (فيديو)

وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير العلاج لمرضى السرطان

احتجّ مرضى من المصابين بالسرطان في السودان بينهم أطفال، أمام مبنى وزارة الصحة السودانية، تنديدًا بنقص أدوية السرطان بالمستشفيات.

ورفع المحتجون لافتاتٍ مكتوب عليها “نعم للمهنية ولا للتلاعب بحياة الأطفال” إلى جانب شعارات تؤكد أن “انقطاع الكيماوي جريمة إنسانية”.

وقال المحتجون إن السلطات لم تستمع لمطالبهم التي تتمثل في تهيئة البيئة العلاجية والاهتمام بالكوادر الطبية العاملة بالمستشفيات وتقديم الدعم لها وإنشاء مستشفى خاص بأطفال مرضى السرطان يكون العلاج فيه مجانا.

وقال أحد ممثلي منظمات العمل الطوعي والمدني- التي لها علاقة مباشرة بالعمل الصحي مع مرضى السرطان من الأطفال- إنهم يُريدون من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية توضيح المشكلات الحقيقية التي تواجه هذه الشريحة من الأطفال المصابين بالسرطان.

وأوضح أنهم يريدون من ذلك، إيجاد حلول نهائية للمعاناة اليومية التي يتعرض لها مرضى السرطان، مؤكدا الحاجة لمزيد من المجهودات المشتركة بين كل منظمات المجتمع.

وعن المشاكل التي تواجه المرضى، شكا المتحدث باسم منظمات العمل المدني والطوعي، من صدور قرارات إدارية تم بموجبها إغلاق أحد أقسام علاج السرطان، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة المرضى.

وعبّر المحتجون في هذا الخصوص عن استيائهم الشديد، من عدم تفاعل وزارة الصحة مع مطالبهم، على الرغم من حملهم لمذكرة مطلبية لم يتم استلامها منهم.

يُشار إلى أن جرعة الكيماوي لمريض السرطان، تُكلّف مبلغ 195 ألف جنيه سوداني(456 دولار)، يقع سعرها على مريض السرطان، مع انعدامه في الفترة الأخيرة في عدد من المستشفيات بسبب أزمة الدواء في السودان.

ويعاني السودان من أوضاع اقتصادية متأزمة وارتفاع التضخم إلى مستويات كبيرة، مع ارتفاع الدولار مقابل العملة الوطنية، إضافة إلى أزمات في الوقود والكهرباء والخبز.

ويطبق السودان إصلاحات صارمة يراقبها صندوق النقد الدولي على أمل إنعاش اقتصاده والحصول على إعفاء من الديون واجتذاب التمويل.

لكن هذه الإصلاحات مؤلمة إذ ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 363 % في أبريل/ نيسان، وقال مسؤولون سودانيون وصندوق النقد الدولي إن الإصلاحات، التي تضمنت خفضا حادا لقيمة العملة، ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر