وسط إجراءات مشددة.. انطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة (فيديو)
انطلقت مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة المئات من المستوطنين الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية ورددوا الأناشيد والهتافات المعادية للعرب في شوارع القدس.
ووصلت مسيرة المستوطنين المعروفة بـ”مسيرة الأعلام” إلى منطقة باب العامود بـالقدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
وهتف المستوطنون بـ “الموت للعرب” أثناء اقتحامهم منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
وأصابت شرطة الاحتلال 17 فلسطينيا واعتقلت 6 آخرين، خلال مواجهات تخللت إخلاء المواطنين من منطقة باب العامود ومحيطها بالقدس، تزامنا مع انطلاق المسيرة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه سجل 17 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، مشيرا أن قوات الاحتلال اعتدت على سيارة إسعاف بإطلاق الرصاص المباشر باتجاهها، ومنعت الطواقم الطبية من حرية الحركة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على أشخاص يحملون العلم الفلسطيني في منطقة باب العامود، وأبعدت الفلسطينيين بالقوة عن المنطقة قبل وصول مسيرة المستوطنين.
وانتشرت قوات مكثفة من شرطة الاحتلال، الثلاثاء، في محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية، تزامنا مع انطلاق المسيرة.
لم يحتملوا رؤية العلم الفلسطيني، شرطة الاحتلال تهاجم مقدسية رفعت علم فلسطين أمام باب العامود بالقدس pic.twitter.com/5WoguzLnHe
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) June 15, 2021
ووضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العامود لمنع الفلسطينيين من الوصول الى المنطقة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين من بينهم عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير من حركة “الصهيونية الدينية”.
وبحسب الصحيفة، وصل 4 من نواب الكنيست العرب من “القائمة المشتركة” إلى باب العامود للاحتجاج على المسيرة وهم النواب: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة.
“رقصة الأعلام”
واستنادا إلى شرطة الاحتلال، فإن المسيرة ستمر من ساحة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة، حيث يتوقع أن يؤدي يمينيون إسرائيليون “رقصة الأعلام”، بمناسبة ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، حسب التقويم العبري.
و”رقصة الأعلام” هي الجزء الذي يرقص فيه المشاركون في المسيرة حاملين أعلاما إسرائيلية، وهو ما يُفترض بحسب المسار المحدد أن يحدث في باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة للقدس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ألغت المسيرة التي كان مقرر أن تنطلق الخميس الماضي، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أقرتها قبل يومين من رحيلها، وحددت موعدها الثلاثاء (اليوم).
إلا أن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت والتي تم تنصيبها مساء الأحد، عادت الإثنين وأعلنت على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف المصادقة النهائية على تنظيم المسيرة.
يوم غضب
واعتبر الفلسطينيون المسيرة “استفزازا” ودعوا إلى “يوم غضب” في غزة والضفة الغربية بينما لا تزال ذكريات المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين خلال شهر رمضان عالقة في الأذهان.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر “نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة”.
We warn of the dangerous repercussions that may result from the occupying Power's intention to allow extremist Israeli settlers to carry out the Flag March in occupied Jerusalem tomorrow, a provocation and aggression against our people/ Jerusalem and its sanctities that must end.
— Dr. Mohammad Shtayyeh د. محمد اشتية (@DrShtayyeh) June 14, 2021
وحذرت حركة حماس من تجدد الأعمال القتالية بسبب المسيرة. واعتبرت في تصريح صحفي، للناطق باسمها أن “مسيرة الأعلام صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”.
ودعت الحركة المقدسيين وفلسطينيي الداخل الإسرائيلي إلى “الاستنفار وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات”.
وخرجت عدة مسيرات فلسطينية في بيت لحم وقطاع غزة ردا على “مسيرة الأعلام”، وقمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من وسط بيت لحم باتجاه الحاجز العسكري شمالي المدينة.
لحظة سقوط جندي إسرائيلي من فرق خيالة الاحتلال وهروبه مع باقي الجنود تحت وابل من الحجارة خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين في شارع صلاح الدين بـ #القدس المحتلة
تصوير: إسراء أبو ناب pic.twitter.com/sgoaX3qKep
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 15, 2021
وحث دبلوماسيون جميع الأطراف على ضبط النفس.
وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند على تويتر يقول “التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، بينما تعمل الأمم المتحدة ومصر بهمة على تثبيت التهدئة”.
وحث جميع الأطراف “على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزازات قد تؤدي إلى جولة مواجهات أخرى”.
Tensions r rising again in Jerusalem at a very fragile & sensitive security & political time, when UN & Egypt are actively engaged in solidifying the ceasefire. Urge all relevant parties to act responsibly & avoid any provocations that could lead to another round of confrontation
— Tor Wennesland (@TWennesland) June 14, 2021
تحويل مسار الطائرات
في سياق متصل، حولت إسرائيل مسار الطائرات التي تهبط في مطار بن غوريون الدولي، في تل أبيب (وسط)، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، ردا على إطلاق “مسيرة الأعلام”.
وقالت قناة “كان” الرسمية “في ظل الاستعدادات الأمنية المرافقة لمسيرة الأعلام، تم تحويل مسار الطائرات التي تهبط في إسرائيل”.
وقال موقع “واللا” العبري، إن القرار الإسرائيلي جاء على خلفية مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
מצעד הדגלים בירושלים | כ-200 בני אדם התאספו ברחוב הנביאים@SuleimanMas1 pic.twitter.com/NLXsn69MEC
— כאן חדשות (@kann_news) June 15, 2021