اعتقالات داخل الخط الأخضر و100 مستوطن يقتحمون “جبل العالم” قرب رام الله

جبل العالم مهدد بالاستيلاء عليه في قرية نعلين غرب رام الله لصالح الاستيطان (وفا)

بينما يواصل المستوطنون اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى، اقتحم العشرات منهم اليوم جبلًا شهيرًا بالضفة في حين جرف الاحتلال مئات الدونمات في محيطه، بالإضافة لسلسلة اعتقالات داخل الخط الأخضر.

واقتحم 100 مستوطن، اليوم الأحد، منطقة جبل العالم المهدد بالاستيلاء عليه في قرية نعلين غرب رام الله، وجرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي 300 دونم في محيطه.

وأفاد رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن المستوطنين اقتحموا -تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال- جبل العالم في مسعى لإنشاء مستوطنة جديدة.

وأضاف أن آليات الاحتلال جرفت منذ ساعات الصباح 300 دونم من أراضي المواطنين في محيط الجبل، مشيرًا إلى أن الأهالي توجهوا إلى المكان لصد اعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين.

في السياق، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك بالقدس من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة أيضًا من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.

يأتي ذلك، بينما تتواصل انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 المسماة بـ “الخط الأخضر” إذ اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم 11 مواطنا من بلدة دير الأسد.

 

وتأتي حملة الاعتقالات هذه عقب الأحداث التي شهدتها البلدة يوم أمس عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية حفل زفاف في البلدة وقامت بالاعتداء على الحضور وإطلاق النار في الهواء الأمر الذي تسبب بإصابة شاب في الثلاثينات من عمره بجروح وصفت بالخطيرة جدًا.

وعقب ذلك، اندلعت مواجهات مع بعض الأهالي والشبان الذين تصدوا لهذه الاعتداءات وطالبوهم بمغادرة المكان، بينما واصلت عناصر من القوات الإسرائيلية الاعتداء على الأهالي، واستنفرت الوحدات الخاصة للبلدة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين بسبب اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة. وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة وداخل الخط الأخضر، ثم تحول إلى عدوان عسكري على قطاع غزة استمر 11 يوما وانتهى بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية