قطر تستجيب لمطلب أهلها.. وصول جثمان المعارضة الإماراتية آلاء الصديق للدفن في الدوحة

الناشطة الإماراتية آلاء الصديق
الناشطة الإماراتية آلاء الصديق (مواقع التواصل)

وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة جثمان آلاء الصديق الناشطة والحقوقية والمعارضة الإماراتية وسيُصلى عليها ويوارى جثمانها الثرى، غدًا الأحد.

وسيوارى الجثمان بمقبرة مسيمير بعد صلاة المغرب، غدًا الأحد، نزولًا على رغبة أهلها المقيمين في دولة قطر.

وعبّر عدد من الناشطين والحقوقيين عن امتنانهم لدولة قطر بعد تلبية الحكومة القطرية رغبة أسرة الفقيدة ونقل جثمانها من العاصمة البريطانية نحو الدوحة ليكون قريباً منهم.

وأكد أحمد الشيبة النعيمي الكاتب والإعلامي الإماراتي الخبر وغرّد عبر حسابه الموثّق في تويتر “غادرت صباح اليوم ابنتنا آلاء الصديق رحمها الله غربتها في أراضي لندن، متجهة إلى أسرتها في قطر حيث مثواها الأخير”.

كما وجّه إبراهيم آل حرم المعارض الإماراتي الشكر والتقدير لقطر وشعبها وأميرها على ما اعتبره موقفاً إنسانياً نبيلاً.

وقال الإعلامي صالح غريب إن عددًا من أهالي قطر قد تبرعوا لحفر بئر مياه في ولاية (أترا براديش) الهندية، ليكون صدقة جارية يُوهب ثوابها للفقيدة آلاء الصديق.

وسيحضر تشييع جثمان آلاء إلى مثواه الأخير عدد من الشخصيات العامة لأداء واجب الدفن والعزاء، كما غرد عشرات الناشطين وأبدوا استعداداهم للصلاة عليها وحضور الجنازة إذا ما أتيحت لهم الفرصة، مع مراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي.

وأبدى كثيرون رغبتهم تعويض غياب والدها محمد عبد الرزاق الصديق، القابع في السجون الإماراتية منذ اعتقاله في 2013، رفقة عدد من الناشطين والمعارضين، ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة التي أجريت لهم بأنها “غير عادلة”.

وكانت آلاء الصديق حتى لحظة وفاتها -مطلع هذا الأسبوع في حادث سير قرب أكسفورد- تشغل منصب المديرة التنفيذية لمنظمة القسط لحقوق الإنسان المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.

وآلاء الصديق مواطنة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها عام 2012 ضمن ما يعرف بقضية (جمعية الإصلاح) وهي ناشطة في المجال الحقوقي وترأست منظمة (القسط لحقوق الإنسان) وكانت مقيمة في لندن، حيث حصلت على حق اللجوء السياسي.

وكانت السلطات الإماراتية قد سحبت جنسية الداعية الصديق وعدد من أبنائه بمن فيهم آلاء، وسبق أن كشفت آلاء في مقابلة تلفزيونية ما أسمته الوجه الآخر لبلادها الإمارات فضلًا عن مضايقات أبو ظبي للمعارضين وناشطي حقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل