تعذيب جسدي ونفسي.. يمني يكشف أهوال ما تعرض له داخل معتقل غوانتانامو (فيديو)
كشف معتقل سابق في سجن (غوانتانامو) أساليب التعذيب غير المسبوقة التي كانت تستخدم ضد المعتقلين هناك.
جاء ذلك في حلقة نقاشية بعنوان (منع التعذيب ومساندة ضحاياه: الواقع والتحديات) التي نظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالتعاون مع الجزيرة مباشر.
وقال المعتقل السابق (منصور الضيفي) إن سجن غوانتانامو أصبح رمزا للتعذيب والظلم والاعتقال المفتوح، موضحا أن تلك الأساليب نفسها لا تزال تستخدم، في وقت لا يجد فيه حتى الذين أطلق سراحهم برامج التأهيل والمتابعة لحالتهم.
يمني يكشف أهوال ما تعرض له داخل معتقل #غوانتانامو#اليمن #أمريكا pic.twitter.com/bACoA4HNHt
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 26, 2021
وقال الضيفي إن الهدف من السجن لم يكن حماية الولايات المتحدة والحصول على معلومات من المعتقلين كما يزعم الأمريكيون، مشيرا إلى أن الهدف منها كان أخذ شريحة من المجتمع الإسلامي ووضعها في هذا المعتقل.
وقال إن المعتقلين هناك كانوا من أعمار مختلفة وجنسيات وخلفيات متعددة، مشيرا إلى أن غوانتانامو كان يتكون من 12 معسكرا لكل منها سياسة معينة في التعامل مع السجناء وبأساليب مختلفة.
وأوضح الضيفي أن أطباء نفسيين متخصصين في التعامل مع المعتقلين كانوا يستجوبون السجناء، مؤكدا أن الكثير من المعتقلين اعتقلوا بسبب الاشتباه وبعضهم كانوا بسطاء.
وعن التعذيب في المعتقل، قال إن الولايات المتحدة أنفقت ملايين الدولارات لتصميم برامج للتعذيب النفسي والجسدي للسجناء في غوانتانامو.
وأوضح أن هذا البرنامج بدأ في غوانتانامو ثم أخذ يطبق خارجه في قواعد عسكرية والطائرات وحاملات السفن، وكان يتم خطف المعتقلين من جميع أنحاء العالم وترحيلهم إلى تلك الأماكن.
وعن المعتقلين في غوانتانامو قال إنهم وعلى غير ما كان يعتقد، فإن 90% منهم لم تكن لديهم علاقة مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان ولا بعمليات إرهابية أو فكر إرهابي.
وأوضح أن هؤلاء كانوا مدرسين وأطباء وتجارا وغيرهم، مشيرا إلى أنه التقى بهم ووضع كتابا عن قصصهم وقضاياهم ويحكي فيه تاريخ المعتقل، لكن الكتاب صودر من قبل السلطات الأمريكية.
وعن أساليب التعذيب التي مورست في سجن أبو غريب بالعراق وخاصة في عهد الجنرال الأمريكي جيفري ميللر، قال الضيفي إن تلك الأساليب طورت أصلا في سجن غوانتانامو.
وتحدث عن برنامج التعذيب في السجن وقال إن جميع تفاصيل الحياة داخل السجن كانت مصممة للحصول على اعترافات من المعتقلين، وكانت في معظمها تحت تأثير التعذيب.
سجن غوانتانامو
يقع سجن غوانتانامو المثير للجدل، في قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة بخليج غوانتانامو جنوب شرقي كوبا، واستخدمته واشنطن في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش للسجناء الأجانب بعد أحداث 11 من سبتمبر/أيلول 2001.
واستخدم المعتقل سيئ السمعة والذي يبعد عن ولاية فلوريدا 145 كيلومترا، للمرة الأولى عام 2002 في سجن المشتبه “بقيامهم أعمال إرهابية” إذ احتجز فيه مئات المعتقلين من جنسيات مختلفة بعضهم يحملون جنسيات عربية.
وانتقدت المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان المعتقل الشهير مرارا، وطالبت بإغلاق سجن غوانتانامو بصفة نهائية لوجود انتهاكات بداخله ضد السجناء والمعتقلين.
ويضم غوانتنامو مئات المعتقلين، أطلق سراح البعض منهم السنوات السابقة، بينما لا يزال آخرون داخل السجن، من دول عديدة منها دول عربية وبعضهم يحملون جنسيات آسيوية وغربية أيضا.