شاهد: الاحتلال يهدم محلا بحي البستان ووزير شؤون القدس يحذر من تهجير 1550 فلسطينيا

أصيب فلسطينيون اليوم الثلاثاء، خلال المواجهات التي اندلعت في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس عقب محاصرته واغلاق مداخله وهدم منشأة تجارية وذلك مع انتهاء المهلة لهدم 17 منزلًا.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن 40 دورية عسكرية إسرائيلية اقتحمت الحي صباح اليوم وهدمت ملحمة رفض مالكها تنفيذ إخطار مسبق بهدمها ذاتيا، منوهة إلى أن هدم الملحمة يمهّد الطريق للوصول إلى المنازل المهددة بالهدم.

وأضافت الوكالة أن المدة التي حددتها سلطات الاحتلال لـ20 عائلة لهدم منازلهم ذاتيا انقضت، وعليه فقد تتذرع بأي لحظة بهدم الـ17 منزلًا دون الرجوع إلى محاكمها الصورية.

وأوضحت أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين في الحي ومحيطه لتفريقهم، وسط دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي لمخططات الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المواطنين واعتقلت فلسطينيا ونجليه، وأفاد الهلال الأحمر في القدس بإصابة 13 مواطنًا خلال المواجهات بينها 6 إصابات بالمطاط و5 بحالات اختناق وإصابة واحدة برضوض باليد بعد الاعتداء بالضرب وأخرى بحروق ناتجة عن قنبلة غاز.

وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن 1550 مواطنًا ما زالوا مهددين بالتهجير القسري والتشريد من منازلهم في حيي الشيخ جراح والبستان بمدينة القدس المحتلة، إلى جانب 86 منزلًا يتم التهديد بالاستيلاء عليه في بطن الهوى تحت مزاعم واهية.

وطالب الهدمي في حديث لإذاعة صوت فلسطين اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بضرورة ترجمة مواقفه الرافضة لممارسات الاحتلال من خلال اجراءات عملية للجمها عن انتهاكاتها المتواصلة.

وقال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي إن 16 مليون دولار التي خصصتها الحكومة من الصناديق العربية ستذهب لتعزيز صمود شعبنا في الأماكن المهمشة والمهددة بالاستيطان في محافظات الوطن كافة.

وأضاف في حديث لإذاعة صوت فلسطين اليوم الثلاثاء، أن المبلغ المخصص سيذهب لعدد من مشاريع البنية التحتية في عدة مجالات منها التعليم والصحة والمياه والزراعة والرياضة وترميم آثار عدوان الاحتلال، كذلك الاحتياجات الرئيسية والمشاريع المستدامة والتمكين الاقتصادي في الأماكن الأكثر تضررا ومواجهة للاحتلال من أجل إيجاد فرص عمل للشباب وتحقيق مناعة وصمود وطنيين في الضفة وغزة.

وقال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن ما تقوم به دولة الاحتلال في حي البستان بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك من أعمال هدم لممتلكات ومنازل المواطنين الفلسطينيين تحت إرهاب قوات الاحتلال هو نكبة جديدة يواجهها الشعب الفلسطيني، وعملية تطهير عرقي أمام سمع العالم وبصره.

وأكد أن سلوان تمثل خاصرة الحرم القدسي الشريف الجنوبية ودرعه الصامد الذي يقف في وجه مخططات التهويد والاستيطان التي تحاصر الأقصى، مشددا على أن القدس وفلسطين سيتصدون لهذه المخططات التهويدية وعدم تمريرها.

وانتقد الهباش ما وصفه بالنفاق الدولي الذي تمارسه بعض الدول الكبرى تجاه الاحتلال وجرائمه، مطالبًا دول العالم ومنظماته وشعوبه كافة بالتحرك والكف عن صمتها المعيب، والتدخل لوقف هذه الجرائم بحق القدس قبل أن تتدحرج الأمور إلى ما لا تحمد عقباه .

وكانت قد انتهت أمس مهلة سلطات الاحتلال التي منحتها لأهالي حي البستان، بهدم منازلهم ذاتيا، وإلا ستقوم بلدية الاحتلال بعمليات الهدم وإلزام أصحاب المنازل غرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم ودوريات الحراسة.

وفي الضفة الغربية، أخطرت سلطات الاحتلال اليوم 4 منازل مأهولة بالهدم، لأربعة أشقاء بحي عين جويزة في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم بحجة عدم الترخيص.

يشار الى أن هذا الحي يتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية تتمثل بهدم العشرات من المنازل وإخطار عدد آخر سواء بالهدم أو وقف البناء لتفريغها من أصحابها.