“كن صوتهم”.. حملة لإعادة تسليط الضوء على معاناة ‎المعتقلين في سجون النظام السوري

سوريون يطالبون بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري
سوريون يطالبون بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري (مواقع التواصل)

أطلق ناشطون سوريون حملة إلكترونية تحت عنوان “كن صوتهم” تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المعتقلين السوريين في سجون النظام، والمطالبة بإطلاق سراحهم.

وقال القائمون على الحملة في بيان نشروه عبر تويتر “انطلاقًا من المعاناة المؤلمة التي مرّ بها معتقلونا، وما زال الآلاف منهم يعيشونها، ندعوكم نحن فريق من شباب الثورة السورية المستقلين للمشاركة بحملة كن صوتهم، لإعادة تسليط الضوء على ملف المعتقلين والعمل على تنظيم وقفات احتجاجية سعيًا لإيصال معاناتهم”.

وطالب عدد من الناشطين السوريين عبر حساباتهم في تويتر بالإفراج عن المعتقلين وإطلاق سراحهم من سجون قوات النظام السوري، وتناولوا الجرائم الإنسانية المرتكبة بحق المعتقلين في السجون منذ سنوات، مصحوبة بصور مسربة من (صور قيصر) لمعتقلين تعرضوا للتعذيب في السجون.

وكتب أحد الناشطين المشاركين بالحملة “‏تجاه التعذيب الممنهج الذي يمارسه نظام الأسد بحق المعتقلين في سجونه، والذي لا يمكن وصفه إلا بجريمة ضد الإنسانية، يجب ألا يُسمح لمرتكبي التعذيب أبداً بالإفلات من جرائمهم، صرخات آلاف المعتقلين في سجون نظام الأسد لا يمكنها أن تخترق جدران المسالخ البشرية. ‎كن صوتهم الذي لن يتوقف”.

وتستمر الحملة حتى 30 من يونيو/حزيران الجاري، ويأمل القائمون عليها أن تجد أصداء إقليمية ودولية لإخراج المعتقلين من سجون النظام السوري والتخفيف من معاناتهم.

وغرّد أحدهم متضامنًا مع الحملة ومعبرًا عن تواصل معاناة السجناء وراء قضبان نظام الأسد التي وصفها بـ(المسالخ البشرية) وفق تعبيره.

وكان قسم الحريات بشبكة الجزيرة قد أنتج فيلمًا بعنوان (بين سجنين)، سلَّط خلاله الضوء على قصص مريرة لنساء سوريات تعرضن للاعتقال والتعذيب في سجون بشار الأسد.

وحكت المعتقلات من خلال الفيلم كيفية الحياة في تلك السجون وما تعرضن له من صنوف التعذيب المختلفة، وأكدن حرمانهن من محاكمات عادلة ونزيهة ومنعهن من التواصل مع أهلهن.

وسبق أن أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حوالي 10 آلاف امرأة ما زلن معتقلات أو مخفيات قسرا على يد أطراف النزاع في سوريا منهن أكثر من 8 آلاف في سجون النظام.

ووثقت الشبكة أكثر من 8 آلاف حالة عنف جنسي ارتكبتها قوات النظام السوري بحق نساء سوريات، ويرى حقوقيون أن النظام السوري أمعن في اعتقال آلاف النساء لقمع المجتمع السوري وضرب بنيته الاجتماعية.

وحسب منظمات حقوقية فإن اعتقال النساء استراتيجية متعمدة من قبل النظام السوري لوضع العائلة كلها تحت ضغط نفسي شديد في مجتمع أبوي تتحكم فيه العادات والتقاليد.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل