“سياسة وضع الحوض المقدس”.. لماذا يهدم الاحتلال منازل الفلسطينيين؟ (فيديو)

فلسطيني يصّور حطام متجر هدمته إسرائيل في حي سلوان الفلسطيني بالقدس الشرقية (رويترز)

قال نائب محافظ مدينة القدس عبد الله صيام إن المنطقة الممتدة من حي الشيخ جراح إلى منطقة سلوان مرورا بوادي الجوز وغيرها من الأحياء هي في إطار سياسة إسرائيلية معلنة منذ أكثر من 10 سنوات وتعرف باستراتيجية (الحوض المقدس).

وأوضح صيام في مقابلة ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر إن الاحتلال وضع البؤر الأولى لهذا الحوض منذ سنوات ويسعى الآن إلى استكماله، وتعد منطقة حي الشيخ جراح بمثابة المفتاح لهذا الحوض والذي يؤدي إلى المنطقة الملاصقة لمحراب المسجد الأقصى والتي يسميها الاحتلال (مدينة داود) والتي تقام على أراضي سلوان.

وأضاف أن إخلاء المنطقة في حيي البستان وبطن الهوى في سلوان هو استكمال لهذا المخطط الاستيطاني الذي تعاقبت عليه الحكومات الاحتلالية ولكن ممانعة المواطنين المقدسيين وإصرارهم وتجذرهم في المنطقة أفشل حتى اللحظة هذه المخططات وسيفشلها في المستقبل.

وحول دور السلطة الفلسطينية في تعزيز الصمود بمدينة القدس قال إن الوجود الفلسطيني في المدينة هو صمام الأمان والمواطن المقدسي هو رأس الحربة لكل هذا الصمود، وهناك 25 قطاعا في المدينة تمتد في داخلها وفي أحيائها منها قطاعات التعليم والصحة والشباب وغيرها تهدف الحكومة الفلسطينية إلى تعزيزها وتمكينها دائمًا من أجل أن تستمر القدس.

وأضاف “ولذلك فإن مدينة القدس ما بين عام 1967 وعام 2021 لا زالت باقية وتحافظ على وجهها العربي الإسلامي المسيحي رغم كل الإجراءات الاحتلالية التي تسعى إلى تغييره”.

وتابع “لكن هناك فجوة شاسعة بين الإمكانات الفلسطينية المحدودة وإمكانات الاحتلال المفتوحة ولذلك نطالب ونرى أن الدور العربي والإسلامي هو ما ينبغي أن يعزز الوجود الفلسطيني في القدس من أجل أن يستمر التاجر في محله ويستمر المستشفى في أداء دوره وتستمر جميع القطاعات في عملها”.

بدوره، قال قتيبة عودة أحد الأهالي المهددين بالتهجير في بلدة سلوان “ما يحدث في هذه البلدة الاستراتيجية الملاصقة للمسجد الأقصى هو بمثابة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، فأكثر من ستة أحياء يسكنها أكثر من 7000 فلسطيني مهددون جميعا بالتهجير القسري والتطهير العرقي”.

وقال المحامي فراس الجبريني إنه قبل أسبوع قدَّم أهالي غالبية المنازل المهددة بالهدم والإخلاء استئنافًا أمام المحكمة العليا، وكان هناك بالطرف الآخر مستشار بلدية القدس المخولة بإعطاء تراخيص البناء، لكن أغلب العائلات والمحامون تفاجأوا من إبلاغ مستشار البلدية قاضي المحكمة أن القرار هو قرار سياسي صريح من قبل قائد منطقة شرق القدس بعدم منح الفلسطينيين أي تراخيص.

وكان الهلال لأحمر الفلسطيني أعلن إصابة 13 فلسطينيا خلال حملة شنتها قوات الاحتلال لهدم منازل حي البستان بالقدس المحتلة.

وتأتي هذه الاعتداءات إثر الشروع في هدم 17 منزلا ومنشأة بحجة البناء غير المرخص في الحي، وذلك في إطار مخطط بلدية الاحتلال في القدس بهدم 100 منزل في حي البستان.

المصدر : الجزيرة مباشر