كيف يمكن الضغط على مواقع التواصل لتغيير سياستها تجاه المحتوى الفلسطيني؟ (فيديو)

موقع (إنترسبت) كشف عن سياسات عممت مؤخرا على موظفي فيسبوك تحظر استخدام بعض الكلمات التي تنتقد إسرائيل (الفرنسية)

قال الصحفي والاستشاري في المنصات الرقمية أحمد الشيخ إن الحل الأفضل للضغط على مواقع التواصل من أجل تغيير نهجها في التعامل مع المحتوى الفلسطيني هو تنظيم الجهود واستخدام نفس القواعد التي تستخدمها إسرائيل وغيرها من الدول للتعامل مع من يعارضها.

وأضاف الشيخ في لقاء على الجزيرة مباشر أن هناك أزمة حالية داخل شركة فيسبوك يقودها موظفون غاضبون تجاه سياسة فيسبوك بحذف المنشورات المؤيدة للفلسطينيين أو المنتقدة للحكومة الهندية، ويتهمون الشركة بالرضوخ للحكومتين الإسرائيلية والهندية.

وتابع “لذلك وبما أن فيسبوك ترضخ لبعض الحكومات فهناك فرصة لأن ترضخ أيضا لصالح العرب والفلسطينيين”.

وعن كيفية توصيل الرواية العربية لأكبر عدد من المستخدمين قال “من المبادرات الجيدة التي رصدتها على سبيل المثال: الحشد على وسم واحد على كل المنصات فيتصدر هذا الوسم، والوسوم المتصدرة تتابعها الشركات والحكومات والصحفيين وكل العالم يوميا”.

وأضاف “كذلك نستطيع تنسيق الجهود، فالإسرائيليون لا يعملون بشكل عشوائي أو فردي، وكما أنهم يقدمون رسالة واحدة أو صيغة واحدة ويحتشدون وراءها، فهم يحتشدون أيضا في البلاغات عندما ينشر العرب موادا معينة، وهناك جيوش إلكترونية إسرائيلية تعمل على تقديم البلاغات فقط وبالتالي حذف المحتوى”.

واستطرد “هناك بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها العرب مثل النسخ واللصق الذي يحدث على الكثير من الصفحات وهذا ما يصنفه فيسبوك باعتباره محتوى مزعجا (spam)، وبالتالي يحذف المنشور ويحظر الحسابات”.

وأردف “وهناك أيضا فكرة التفاعل على الحسابات الإسرائيلية وهذا خطأ وينبغي على من يقوم بذلك أن يتوقف”.

وحول إعطاء تقييم سلبي لمواقع التواصل التي تحظر المحتوى الفلسطيني، قال إن ذلك يعتبر تأثيرا سياسيا يوضح لأصحاب هذه المنصات من المديرين والمستثمرين أن هناك خطأ ما ينبغي معالجته وهذا مما أدى إلى مراجعة المواقف بشكل عام وتقديم الاعتذارات “بالتالي ينبغي أن نزيد من مثل هذه الضغوط ونلعب في ملعب الشبكات الاجتماعية بقواعدهم”.

مندوبة إسرائيل في فيسبوك

وحول كيفية اتخاذ القرار داخل شبكات التواصل فيما يتعلق بالمحتوى قال “هناك سياسات معلنة يستطيع أي مستخدم الاضطلاع عليها، وهي أن فيسبوك تحظر خطاب الكراهية والتحريض على العنف والعنصرية والأخبار الزائفة”.

وأضاف “أما السياسات غير المعلنة فهي تلك التي تحدثت عنها مصادر إعلامية أخيرا وخصوصا موقع (إنترسبت) الذي كشف عن سياسات عممت أخيرا على موظفي فيسبوك تحظر استخدام بعض الكلمات التي تنتقد إسرائيل، وتُرك تنفيذها لما يسمى بتقنيات الذكاء الصناعي بالإضافة إلى بعض الموظفين قليلي الخبرة كما وصفهم الموقع”.

وتابع “هناك آلية لتطوير وإنتاج سياسات فيسبوك وهناك واحدة من كبار القيادات المسؤولة عن هذا الأمر وهي الأمريكية اليهودية شيرل ساندبريغ، التي كانت قد زارت إسرائيل عام 2019 والتقت بالرئيس الإسرائيلي وأهدته كتابا من تألفيها وقالت إنها سعيدة بهذا اللقاء”.

وأردف “ساندبرغ هي المسؤولة كذلك عن مكتب فيسبوك في إسرائيل وكانت مسؤولة سابقة في مكتب بنيامين نتنياهو وهي فخورة بهذا الأمر وتعلنه وتقول إنها ليست مندوبة فيسبوك في إسرائيل ولكنها مندوبة إسرائيل في فيسبوك، وكان لها دور كبير في حذف المنشورات التي تنتقد إسرائيل خلال الأسابيع الماضية”.

المصدر : الجزيرة مباشر