مصطفى البرغوثي: إنهاء وجود نتنياهو لا يعني إنهاء سياساته والحكومة الجديدة ستكون متطرفة وعنصرية (فيديو)

يائير لابيد (يمين) ونفتالي بينيت (يسار) (رويترز)

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الائتلاف الذي تكون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعاديه بشكل شخصي وليس ضد نهجه اليميني العنصري المتطرف وأن الحكومة المحتملة الجديدة تحمل نفس الأفكار ونفس العداء ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف في مداخلة هاتفية على الجزيرة مباشر أن “نفتالي بينيت معروف بعنصريته وتطرفه الأشد حتى من نتنياهو، ولا أدري كيف يمكن اعتبار هذا الائتلاف في مصلحة الفلسطينيين”.

وتابع “الخطورة في الأمر أن نفتالي بينيت يدعو لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بالكامل وكان يضغط على نتنياهو بشدة للبدء بالضم بالفعلي للأغوار، كما أنه من أشد المعادين لقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة ومن أشد المؤيدين لقانون القومية اليهودي القائم على أساس التمييز العنصري”.

وأردف “لابيد أيضا لا يختلف كثيرا وليبرمان من أشد المتطرفين ضد الفلسطينيين، ولذلك فإن هذا تجمع خطير لكل عناصر اليمين العنصري الإسرائيلي ومما يؤسف له ألا يجد بعض الفلسطينيين غضاضة في دعم مثل هذه الائتلاف مثل السيد منصور عباس”.

واستطرد “أعتقد أن هذا الائتلاف هش ولن يصمد طويلا بسبب التناقضات الداخلية، لكن الأمور لن تتغير في إسرائيل إلا عندما يشعر الناس أنهم يدفعون ثمنا غاليا لاحتلالهم ولنظامهم القائم على التمييز العنصري”.

وحول إن  كانت الحكومة الجديدة ستغير من الوضع في أراضي الخط الأخضر فيما يخص التعامل مع الفلسطينيين قال “ستغير التعامل للأسوأ فقط لأن هذه الحكومة أشد عنصرية ويمينية ونفتالي بييت وبيني غانتس وليبرمان مشتركون ومتهمون بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “دائما ما كانت إسرائيل تسعى لتحييد فلسطينيي الداخل عبر منظومة (الأسرلة) وكان  الصراع يدور بين من يريد الحفاظ على الهوية الفلسطينية وبين أولئك الذين يريدون الاندماج في النظام الإسرائيلي، لكن ما شهدناه في الشهر الماضي كان نهوضا غير مسبوق لمقاومة الجماهير الفلسطينية في الداخل، وحدثت وحدة حقيقية بين فلسطيني الداخل والضفة والقدس وغزة والخارج”.

وتابع “لذلك فإن دخول منصور عباس ومن معه في إئتلاف الحكومة الإسرائيلي في هذا التوقيت يمثل طعنة في ظهر الجماهير الفلسطينية التي تريد الحفاظ على هويتها بعيدا عن الأسرلة وينبغي التصدي له، والمطلوب الآن مواصلة التوحد الفلسطيني لإسقاط نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بكامله”.

المصدر : الجزيرة مباشر