“تخيلت أنني أفرغ مسدسا في رأس شخص أبيض”.. طبيبة نفسية تثير ضجة كبرى بأمريكا

الطبيبة النفسية الأمريكية من أصل هندي أرونا خيلاناني (تويتر)

قالت طبيبة نفسية خلال محاضرة في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية إنها تخيلت أنها تطلق النار على أشخاص بيض، مما دفع الجامعة لاحقًا إلى تقييد الوصول عبر الإنترنت إلى حديثها المليء بالشتائم والعبارات البذيئة باعتباره “يتعارض مع قيم الجامعة”.

قُدمت المحاضرة -التي حملت عنوان (المشكلة النفسية للعقل الأبيض)- من قبل مركز دراسة الطفل بكلية الطب كجزء من منتدى أسبوعي لأعضاء هيئة التدريس والموظفين وغيرهم من المنتسبين إلى جامعة ييل للتعرف على جوانب مختلفة من الصحة النفسية.

وفي المحاضرة عبر الإنترنت وصفت الطبيبة النفسية أرونا خيلاناني -التي تمتلك عيادة خاصة في نيويورك ولا تنتمي لجامعة ييل- ديناميكية نفسية تتكرر على اضطراب ما بعد الصدمة، حيث يشرح الأشخاص الملونون معنى العنصرية للبيض الذين ينكرون هجماتهم. وعندما يغضب أصحاب البشرة الملونة، يستخدم البيض هذا الغضب كـ “تأكيد على أننا مجانين أو لدينا مشاكل عاطفية”.

وأضافت أرونا خيلاناني التي تنحدر من أصل هندي، في محاضرتها التي أثارت ضجة كبيرة “هذا هو ثمن التحدث للبيض، ثمنه حياتك كلها”، مشيرة إلى أنها قطعت علاقاتها بجميع أصدقائها البيض، كما تخلصت من البيض الذين كانوا ضمن فريقها منذ خمس سنوات.

وتابعت مضيفة بعض الكلمات البذيئة “تخيلت أنني أفرغ مسدسا في رأس شخص أبيض يعترض طريقي، ودفن جسده ومسح يدي الملطخة بالدماء، بينما أبتعد عن الذنب نسبيًا وأقفز في مشيتي لأنني فعلت للعالم معروفًا”.

وفي وقت لاحق من المحاضرة، أكدت الدكتورة أرونا على عدم جدوى محاولة التحدث مباشرة إلى البيض عن العرق واصفة إياه بأنه “مضيعة للوقت”.

وقالت “نحن نطلب من مفترس مجنون وعنيف يعتقد أنه قديس أو بطل خارق أن يتحمل المسؤولية. لن يحدث ذلك. لديهم خمسة ثقوب في دماغهم”.

وكانت أرونا خيلاناني حصلت على رخصتها الطبية من ولاية نيويورك عام 2008، وبحسب موقعها على الإنترنت فإن لديها خبرة في “رؤية الهياكل الواعية وغير الواعية للعنصرية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية والطبقية” التي تسمح ببيئة آمنة عند علاج الأشخاص من الفئات المهمشة.

من جانبها أصدرت كلية الطب بجامعة ييل بيانًا قالت فيه إنه بعد حديث الدكتورة أرونا الخلاناني، أعرب العديد من أعضاء هيئة التدريس عن قلقهم بشأن تصريحاتها.

وقررت ييل في نهاية المطاف قصر الوصول إلى الفيديو على أولئك الذين كان من الممكن أن يحضروا الحديث، كما أخلت مسؤوليتها عن الفيديو “للتأكيد على أن الأفكار التي عبرت عنها المتحدثة تتعارض مع القيم الأساسية لمدرسة ييل للطب”.

المصدر : نيويورك تايمز