شاهد: بكاء جنود من الجيش اللبناني تأثرا بصرخات أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت

لبنانية من أسر أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت خلال احتجاج للمطالبة بالعدالة (ر ويترز)

تأثر عدد من أفراد الجيش اللبناني إلى حد البكاء، بما سمعوه من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت المعتصمين في محيط قصر عين التينة في العاصمة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التفجير.

وأظهر مقطع فيديو نشره (صوت بيروت إنترناشيونال) عددًا من جنود الجيش يبكون وينسحب بعضهم من أمام المعتصمين الذين كانوا يحكون صورًا من مآسيهم وآلام ذويهم التي خلفها الانفجار.

 

وكان أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت قد اعتصموا في محيط قصر عين التينة مطالبين برفع الحصانات ومحاسبة المسؤولين عن التفجير.

وشهد الاعتصام حالة تدافع بين أهالي الضحايا والقوى الأمنية وطالب الأهالي بـ “تطبيق القانون ومحاسبة الفاعلين لإجلاء الحقيقة وإنصاف الشهداء”، كما رفعوا لافتات تهاجم السلطة وتتهمها بتفجير المرفأ رافضين ما سموه بـ “التسييس والتمييع والمماطلة”.

أسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين فضلا عن دمار مادي هائل

وفي 4 أغسطس/ آب 2020 وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية..

وبحسب تقديرات رسمية وقع الانفجار في العنبر رقم 12 بالمرفأ الذي كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” الشديدة الانفجار كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

أحد أشد 3 أزمات على مستوى العالم

وفي تقرير للبنك الدولي صدر نهاية مايو/أيار الماضي رجح البنك أن يكون مأزق لبنان الاقتصادي الحالي ضمن أشد 10 أزمات، وربما أحد أشد 3 على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وجاء تقرير البنك في وقت يواجه لبنان غياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها كاملة ممثلة بعدم نجاح تشكيل حكومة منذ قرابة 6 شهور.

أسر ضحايا انفجار مرفأ بيروت خلال احتجاج للمطالبة بالعدالة (ر ويترز)

وبحسب تقرير بعنوان “لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية”، يواجه لبنان منذ أكثر من عام ونصف، تحديات متفاقمة، تتمثل في أكبر أزمة اقتصادية ومالية في زمن السلم وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت.

وبدأت الأزمة الاقتصادية في البلاد منذ الربع الأخير 2019 بهبوط حاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار، والبدء بسحب مدخرات وودائع من القطاع المصرفي بالنقد الأجنبي.

ونظرًا لتاريخه المحفوف بحرب أهلية طويلة وصراعات متعددة، يُعرّف البنك الدولي لبنان على أنه يقع في نطاق البلدان التي تشهد هشاشة وصراعًا وعنفًا، محذرًا من تنامي المحفزات المحتملة لنشوب اضطرابات اجتماعية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر