“لبنان ينهار”.. وفاة رضيعة لشح الدواء ومنزل سفير بلا كهرباء والاحتجاجات تتصاعد (فيديو)

لبنانيون يصطفون في مركباتهم للتزود بالوقود في بيروت (غيتي)

تداول ناشطون صوراً للطفلة اللبنانية جوري السيد -البالغة من العمر 10 أشهر- قالوا إنها توفيت اليوم الأحد بسبب عدم توفر الداوء اللازم لخفض حرارتها، بينما تواصلت الاحتجاجات في عدة مناطق بسبب تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.

وقبل يومين، نشر سفير اليابان في بيروت تغريدة اشتكى فيها من انقطاع التيار الكهربي في مقار إقامته، وأضاف “قيل لي إنه لا أمل في احتمال عودة التيار الكهربي”، مشيرًا إلى قلقه بشأن المستشفيات.

ويعاني اللبنانيون من صعوبة بالغة في تأمين الكثير من الأدوية بسبب ندرتها في الصيدليات لاسيما أدوية الأمراض المزمنة في ظل شح النقد الأجنبي اللازم لاستيراده.

وعلى مواقع التواصل تصدر وسم (#لبنان_ينهار) أعرب من خلاله مدونون عن مدى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأمس السبت، قطع مواطنون لبنانيون عددا من الطرقات الرئيسية في العاصمة بيروت وبجنوب البلاد احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

وفي بيروت قطع عدد من المواطنين طريق جسر الكولا، وفي مدينة صيدا بجنوب لبنان، أقدم عدد من المواطنين على قطع الطريق عند ساحة الشهداء بالإطارات المشتعلة بسبب انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وفقدان الأدوية وارتفاع سعر صرف الدولار، وهو ما أدى إلى حدوث ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية الضرورية وتدهور الوضع المعيشي للمواطن على المستويات كافة.

وفي صيدا أيضًا أقدم مواطنون آخرون على قطع الطريق أمام شركة الكهرباء في المدينة باستخدام حاويات النفايات، احتجاجاً على الانقطاع التام للتيار منذ يومين عن كل أحياء المدينة، مما اسبب في انقطاع مياه الشرب أيضا.

واعتصم عدد من أبناء بلدة مركبا في جنوب لبنان أمام محطة المياه على طريق عام البلدة وأشعلوا عدداً من الإطارات وقطعوا الطريق لبعض الوقت قبل أن يعيدوا فتحه احتجاجاً على انقطاع المياه والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

يشار إلى أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى تجاوز سعر صرف الدولار أمس السبت عتبة 19 ألف و500 ليرة لبنانية.

وبسبب هذه الأزمة، تراجعت القدرة الشرائية لدى المواطنين بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.

 

 

 

كما خفضت مؤسسة كهرباء لبنان من قدراتها الإنتاجية في معامل الإنتاج بما يتناسب مع مخزون المحروقات المتوافر لديها. وبدأت منشئات مياه لبنان في عدد من المناطق بتقنين توزيع المياه -منذ أيام – إلى الحدود الدنيا بسبب انقطاع الكهرباء عن منشآتها وقلة مخزون المازوت المتوفر لديها.

ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية -التي دارت رحاها من 1975  حتى 1990-  من تقنين للطاقة الكهربائية لفترات تختلف بين منطقة وأخرى، ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ من الاتفاق على حلّ يؤمن التيار الكهربائي بشكل دائم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات