تركيا تدين اعتبار محكمة العدل الأوربية حظر الحجاب “ليس تمييزا”
أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اليوم السبت، قرار محكمة العدل الأوربية الذي يقول إن حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في أماكن العمل ليس تمييزا.
وقال ألطون عبر تويتر “الفاشية انتشرت في المحاكم هذا أمر لا يصدّق” لافتًا إلى أن قرار محكمة العدل الأوربية الخاطئ هو محاولة لإضفاء الشرعية على العنصرية.
وأضاف “بدلًا من الهروب من تاريخها المظلم، تحاول أوربا احتضانه، ندين هذا القرار الذي ينتهك كرامة الإنسان”.
It is unbelievable that fascism just spread to the courts.
This wrong decision is an attempt to grant legitimacy to racism.
Instead of denouncing its dark past, Europe now seeks to embrace it.
We condemn this ruling, which infringes on human dignity. https://t.co/dB68YpdL83
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) July 17, 2021
يأتي ذلك في أعقاب إصدار محكمة العدل الأوربية، أمس الجمعة، حكمًا يمنع ارتداء الحجاب الإسلامي في أماكن العمل، مضيفة أنه ليس تمييزًا ضد المسلمين.
وجاء قرار المحكمة -مقرها لوكسمبورغ- ردا على شكوى تقدمت بها مسلمتان تعيشان في ألمانيا كانتا قد تقدمتا للمحكمة بدعويين على خلفية وقفهما عن العمل لارتدائهما الحجاب.
والمرأتان المذكورتان هما ممرضة في مركز لرعاية الطفل تديره منظمة خيرية في (هامبورغ) وعاملة خزينة في سلسلة صيدليات (مولر) ولم تكن أي منهما ترتدي الحجاب عندما التحقت بالعمل، لكنهما قررتا ارتداءه بعد العودة من عطلة رعاية طفل.
وكشفت وثائق المحكمة أن صاحب العمل في المكانين أبلغ الموظفتيْن أن ارتداء الحجاب ممنوع وجرى وقفهما عن العمل وإبلاغهما بالقدوم إلى العمل دون حجاب أو سينقلهما إلى وظيفة أخرى.
Eurocentric laws can be so void of critical race theory & intersectionality. Why is hijab so threatening? Whose discomfort is the law prioritizing if not the white folks in Europe while the entire continent is built off of immigrants/refugees labour &exploitation #HandsOffMyHijab https://t.co/ZxaId8zm3h
— Yasmin Ullah (@YasminJUllah) July 17, 2021
Businesses can sack Muslim women wearing the hijab headscarf if they work face-to-face with customers or if the wearing of the religious clothing causes workplace conflicts, the EU’s highest court has ruled https://t.co/ztb2UwcUJw
— The Times (@thetimes) July 15, 2021
والخميس الماضي، قالت المحكمة العليا بالاتحاد الأوربي إن الشركات يمكنها منع الموظفات المسلمات من ارتداء الحجاب في ظروف معينة إذا رغبت في تقديم صورة محايدة للعملاء.
وكان يتعين على المحكمة أن تصدر حكما في القضيتين بشأن إن كان منع الموظفتيْن من ارتداء الحجاب في مكان العمل يمثل انتهاكا لحرية العقيدة أم أنه متاح في إطار حرية إدارة العمل والرغبة في تقديم صورة محايدة للعملاء.
وتثير قضية الحجاب جدلا في أنحاء أوربا منذ أعوام وتسلط الضوء على الانقسامات الحادة بشأن دمج المسلمين في المجتمعات الأوربية.
وذكرت المحكمة أن “منع ارتداء أي شيء يمثل تعبيرًا عن معتقدات سياسية أو فلسفية أو دينية في أماكن العمل قد يبرره حاجة صاحب العمل إلى تقديم صورة محايدة للعملاء أو الحيلولة دون أي مشاحنات اجتماعية”.
وأضافت “غير أن هذا التبرير يجب أن يتوافق مع حاجة جوهرية من جانب صاحب العمل”.
The EU’s top court reaffirmed on Thursday that companies in Europe can bar women from wearing head scarves on the job. The ruling upholds an earlier decision that companies can ban religious symbols in the workplace in the interest of “a neutral image.” https://t.co/rF0XPMkQkj
— The New York Times (@nytimes) July 15, 2021
وفي قضية موظفة مركز الرعاية، قالت المحكمة إن القرار اتُخذ -على ما يبدو- بشكلٍ عام وغير تمييزي نظرا لأن صاحب العمل ألزم موظفة أخرى أيضا بخلع صليب كانت تعلِّقه.
The court said rules against the hijab were not inherently discriminatory, as long as they also applied to other forms of visible religious expression. Critics of the ruling say that it upholds and contributes to Islamophobic practices in Europe.
— NowThis (@nowthisnews) July 16, 2021
وفي 2017، أصدرت المحكمة الأوربية في لوكسمبورغ حكما يقضي للشركات بأحقية منع ارتداء الحجاب -أو أي رمز ديني واضح غيره- في أماكن العمل في ظروف معينة، وأثار الحكم انتقادات واسعة من جماعات دينية وقتها.
Halima Aden, the first Muslim woman to walk on an international runway in a hijab, explains the power of representation and redefining the face of fashion #SuccessWithMoira pic.twitter.com/TW5TrjYM9M
— Forbes (@Forbes) October 16, 2020
وفي 2014، أيدت المحكمة العليا الفرنسية حكمًا بتسريح عاملة رعاية يومية مسلمة بعد ارتدائها الحجاب في روضة أطفال خاصة تطبق قواعد صارمة للحيادية على موظفيها، ومنعت فرنسا -تضم أكبر أقلية مسلمة في أوربا- ارتداء الحجاب بالمدارس الحكومية بدءًا من 2004.
في حين أن المحكمة الدستورية بالنمسا قضت أن القانون الذي يمنع الفتيات في سن العاشرة من ارتداء الحجاب في المدارس تمييزي.