البيت الأبيض: لا يمكننا حتى الآن وصف قرارات رئيس تونس بالانقلاب

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي (غيتي)

أعرب البيت الأبيض، الإثنين، عن قلقه بسبب التطورات في تونس، قائلًا إنه حتى الآن لا يمكن وصف إن كانت قرارات الرئيس التونسي “انقلابًا”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة قلقة بسبب تطور الأحداث في تونس في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومحاربة وباء كورونا.

وأضافت ساكي “نحن على تواصل مع المسؤولين التونسيين بشأن الأوضاع الحالية وندعم جهودهم للاستمرار في العملية الديمقراطية”.

وتابعت “حتى الآن لا يمكننا توصيف إن كانت قرارات الرئيس التونسي انقلابًا”.

الرئيس التونسي قيس سعيد يتوسط المشيشي “يمين” والغنوشي (الجزيرة مباشر)

ومساء الأحد، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.

وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من نشطاء، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

وأدان البرلمان الذي يترأسه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، بشدة في بيان لاحق، قرارات سعيّد، وأعلن رفضه لها.

وحتى ظهر الإثنين، عارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس​​​​​​​ هذه القرارات؛ إذ عدتها حركة “النهضة” (53 نائبًا من أصل 217) “انقلابًا”، واعتبرتها كتلة قلب تونس (29 نائبًا) “خرقا جسيما للدستور”.

ورفضت كتلة التيار الديمقراطي (22 نائبًا) ما ترتب على قرارات سعيد، كما وصفتها كتلة ائتلاف الكرامة (18 مقعدًا)، بـ “الباطلة”، بينما أيدتها حركة الشعب (15 نائبًا).

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر