ليبيا.. مقتل محمد الكاني قائد أكبر مليشيا مسؤولة عن المقابر الجماعية والاحتفالات تعم ترهونة (فيديو)

انتشال جثث مكبلة الأيدي ومعصوبة العينين من مقبرة جماعية جديدة في ترهونة
انتشال جثث مكبلة الأيدي ومعصوبة العينين من مقبرة جماعية جديدة في ترهونة (مواقع التواصل)

أكدت مصادر للجزيرة مباشر، مقتل محمد الكاني أحد المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية والمتهم من النيابة العامة الليبية بارتكاب جرائم قتل جماعية في ترهونة، جنوب شرقي العاصمة طرابلس.

وقالت المصادر أن الكاني قُتل هو وأحد مرافقيه بإطلاق النار عليهما في مقر إقامتهم بمدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وبثت وسائل إعلام محلية، مقاطع فيديو لاحتفالات في مدينة ترهونة بمقتل الكاني الذي وصفته بأنه قائد أكبر مليشيات مسؤولة عن المقابر الجماعية التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ورصدت اللقطات تكبيرات وخروج الأهالي إلى الشوارع في ترهونة تعبيرًا عن فرحتهم بمقتل الكاني.

وقالت رابطة ضحايا ترهونة في بيان، اليوم الثلاثاء، إنها تستنكر قتل الكاني “المجرم” خارج نطاق القانون، لأنه يحمل معلومات وأسرار عن المقابر الجماعية ومرتكبيها والعديد من الجرائم الجنائية و”نحن بحاجة لها لاستكمال التحقيقات وعدم قفل الملف باغتيال المجرمين”.

وطالبت بضرورة فتح تحقيق عاجل من مكتب النائب العام و”تسليم باقي المجرمين في المنطقة الشرقية للقضاء، وتسليم جثمان المجرم”.

وفي وقت سابق، ذكرت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية فاتو بنسودا أن فريق المحكمة الجنائية الدولية التقى بالناجين من مجازر المقابر الجماعية، وأن الفريق على تواصل مع السلطات الليبية.

وقبل شهر، أفاد تقرير لصحيفة واشنطن بوست بأن ميليشيا الكاني التي ظهرت في 2017، قتلت مئات الليبيين بمختلف الطرق منها إطلاق الرصاص عدة مرات من مسافة قريبة بينما كان الضحايا مكبلين وأحيانًا معصوبي الأعين.

وأشار التقرير إلى عائلة كاملة عدا طفل صغير، عُذبت وقتلت (عددهم ثلاثة) على أيدي ميلشيا الكاني. وأشار تقرير سابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، إلى أن الميليشيا المسلحة كانت خلال هذه السنوات تخطف وتحتجز وتقتل أشخاصًا يعارضونها أو يشتبه بأنهم يفعلون ذلك، وكانت تستخدم الأسود لبث الذعر.

وفي مارس/آذار الماضي، فرض الاتحاد الأوربي عقوبات على محمد وعبد الرحيم الكاني زعيمي ميليشيات الكاني التي كانت تسيطر على مدينة ترهونة، لتورطهما في عمليات قتل خارج نطاق القضاء والإخفاء القسري.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية