بعد أكثر من 60 عاما.. فرنسا ترفض تسليم خرائط تفجيراتها النووية في الصحراء الجزائرية

فرنسا تستخدم الدمى في ثالث تجاربها النووية بالصحراء الجزائرية في 20 ديسمبر 1960
فرنسا كانت تستخدم الدمى في تجاربها النووية بالصحراء الجزائرية في 20 ديسمبر 1960 (غيتي - أرشيفية)

رفضت فرنسا تسليم خرائط تفجيرات نووية نفذتها في الصحراء الجزائرية خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

وقال وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني، الأحد، إن فرنسا ترفض تسليم بلاده خرائط للتفجيرات النووية التي أجرتها في ستينيات القرن المنقضي.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مع الوزير بمناسبة الذكرى الـ59 لاستقلال البلاد عن فرنسا، في 5 من يوليو/ تموز 1962.

وأجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية (4 فوق الأرض و13 تحت الأرض) في الفترة ما بين 1960- 1966، وفق مؤرخين.

وأفاد زيتوني أن “الطرف الفرنسي يرفض تسليم الخرائط الطبوغرافية التي قد تسمح بتحديد مناطق دفن النفايات الملوثة، المشعة أو الكيماوية غير المكتشفة حتى اليوم”.

وأضاف “كما أن فرنسا لم تقم بأية مبادرة لتطهير المواقع الملوثة من الناحية التقنية أو بأدنى عمل إنساني لتعويض المتضررين”.

واستدرك زيتوني “التفجيرات النووية الاستعمارية تعد من الأدلة الدامغة على الجرائم المقترفة التي لا تزال إشعاعاتها تؤثر على الإنسان والبيئة والمحيط”.

وظل ملف التفجيرات النووية الفرنسية موضوع مطالب جزائرية رسمية وأخرى من منظمات أهلية من أجل الكشف عن أماكن النفايات النووية وتعويض ضحاياها والمتضررين منها جراء الإشعاعات.

وبينما تقول الجزائر إن ما جرى هو تفجيرات نووية، تدعي فرنسا أنها “مجرد تجارب نووية”.

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة مع صحيفة (لوبوان) الفرنسية “نطلب من فرنسا تنظيف مواقع التجارب النووية ونأمل منها معالجة ملف ضحاياها”.

واستمرالاحتلال الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، وتقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات‎.​​​​​​​

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر