رسالة من الاتحاد الأوربي بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين

مطالبات من ناشطين بالنظر في معاناة السجناء بالبحرين (مواقع التواصل)

وجه القائمون على دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوربي رسالة للمدير التنفيذي للمركز الأوربي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR) ردا على رسالة للمركز حول تعامل الاتحاد مع قضايا حقوق الإنسان في البحرين.

وأشارت الرسالة إلى أن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها يشكل بُعدًا أساسيًا من أبعاد الاتحاد الأوربي في التعامل مع دولة البحرين وأنه يستخدم جميع الوسائل المتاحة لديه لمعالجة حالة حقوق الإنسان في البلاد.

ولفتت الرسالة إلى أن التبادلات الأخيرة رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوربي والبحرين، بما في ذلك الاجتماع بين الممثل السامي ونائب الرئيس ووزير خارجية البحرين بتاريخ 10 فبراير/ شباط 2021 في بروكسل، واجتماع الممثل الخاص للاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان مع السلطات البحرينية في 21 مايو/ أيار 2021.

وأوضحت أن هذه التبادلات سمحت بالمشاركة التفصيلية لمسائل تتعلق بمجال حقوق الإنسان، إذ أعرب الاتحاد الأوربي عن توقعه -تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة- أن تبني المملكة مجتمعًا شاملاً من خلال الإصلاح والتوعية يكون دعامة للاعتدال والحوار بين الأديان والتسامح في المنطقة.

وعلاوة على ذلك -وخلال الحوار الأخير بين الاتحاد الأوربي والبحرين حول حقوق الإنسان الذي جرى في 22 فبراير 2021- ركزت المناقشة على الحق في المحاكمة العادلة، وظروف الاحتجاز، والاعتقالات التعسفية، والأحكام البديلة، ومزاعم التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى حرية التعبير وإنشاء الجمعيات.

وفي هذا السياق، شدد الاتحاد الأوربي على أهمية ضمان وجود هيئات وطنية مستقلة ومحايدة وفعالة لحقوق الإنسان.

كما طالب الاتحاد، البحرين بالتقيد بالتزاماتها الدولية بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أوالعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المعاملة أو العقوبة المهينة، وكلاهما صدقت عليهما البحرين. وقدم الاجتماع أيضًا فرصة لإثارة قضايا فردية مثيرة للقلق.

وشدّد الاتحاد الأوربي على أن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها سيظلان من الأمور الجوهرية لأبعاد مشاركة الاتحاد مع البحرين وأنه سيستخدم جميع الوسائل المتاحة لمواصلة معالجة حالة حقوق الإنسان في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر