جدل على مواقع التواصل بشأن قانون انتخابات مجلس الشورى في قطر (فيديو)

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتحدث إلى مجلس الشورى القطري في الدوحة
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتحدث إلى مجلس الشورى القطري في الدوحة (روتيرز)

تفاعلا مع الانتخابات المرتقبة في قطر والمقرر إجراؤها، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تصدر وسم (#انتخابات_مجلس_الشورى) قوائم الأعلى تداولا بمواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

وجرى نقاش حول قانون مجلس الشورى الذي ينظم الانتخابات إذ طالب البعض بتعديله ليشمل جميع شرائح المجتمع، وتباينت التغريدات والتفاعلات بين مؤيدي القانون لما اعتبروه تجربة ديمقراطية مبشرة، وبين من طالبوا بإدخال تعديلات بالنظام الانتخابي.

وتعليقا على الأمر، كتب رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني عبر حسابه على تويتر “للأسف هناك من يرى الوطن عبارة عن حقوق فقط، ويتجاهل أن الوطن انتماء وولاء وهوية وواجبات أيضا. على هؤلاء مراجعة أنفسهم في علاقتهم مع وطنهم، وأن يدركوا هم وغيرهم أن أمير قطر وسيادتها خط أحمر. في هذه المرحلة حق علينا جميعا أن نتكاتف في بناء هذا البلد المعطاء الذي منحنا الكثير”.

وغرد الكاتب جابر بن ناصر المري “لكل مواطن حق الاعتراض على مادة في القانون، فهي ليست منزلة من السماء، ولكن بأسلوب متحضر يتفق ونهجنا الحضاري كشعب مثقف وواع. فليس من الحصافة أن تعترض على قانون بمخالفة القانون. ما لا يدرك كله لا يترك جله”.

أما الصحفي عبد الرحمن القحطاني غرد يقول “الاعتراضات والتظلمات في الانتخابات وفي مختلف بلدان العالم حالة طبيعية وصحية ويجب أن تسير وفق القانون والدستور لكن لا يجوز استغلالها لحالات نشر الفتن وزعزعة الأمن وانتشار الشائعات التي تؤثر على المجتمع”.

وكتب الأكاديمي نايف بن نهار “مؤسف هذا التوتر الحاصل الآن في المجتمع القطري، كيف كان المجتمع يدًا واحدة في الأزمة الخليجية وكيف وصل به الحال اليوم إلى نزاع وصراع. قانون مجلس الشورى أوجد كرة لهب قد تكبر وتتدحرج بشكل لا يستطيع أحد ضبطه. والآمال تتجه لسمو الأمير أن يتدخل وينهي هذا الوضع ويعيد الأمور إلى نصابها”.

أما الإعلامي جابر الحرمي فغرد قائلا “نحن في بداية تجربة ديمقراطية وليدة، والجميع يؤكد دعمه لها، والطبيعي أن يشوب بعض جوانبها قصور، ولا ندعي في قطر المثالية في ذلك. لكن المعالجة تتم من خلال أمرين، أولا: التصويت للأصلح لكي يعالج هذا القصور، ثانيا: يتم ذلك عبر قبة مجلس الشورى وبأسلوب حضاري”.

ونشر الإعلامي محمد المري مقطع فيديو للتعليق على النقاش الجاري موجها رسالة إلى القطريين بتجنب المزايدة على مقدار حب الوطن، كما وجه رسالة لمن وصفهم بالمتربصين من دول الجوار.

خليجيا وعربيا، كان هناك أيضا تفاعل مع انتخابات مجلس الشورى بقطر بين مرحب بالتجربة الديمقراطية ومن وجه لها الانتقادات، كما علق البعض على النقاشات القطرية الداخلية بشأن القانون والمطالب بتعديل إحدى مواده.

وغرد الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان يقول “انتخابات مجلس الشورى في قطر خطوة جريئة ومستنيرة ومهمة جدا للتطور السياسي في الخليج وتستحق الدعم وليس التصيد، وبديهي أن يصاحب الاجتهادات الجديدة نقد أو اعتراض فهذه هي الديمقراطية. لكن احتفال الإمارات الجنوني ببعض الصخب يفضح خوف أبو ظبي من نجاح التجربة القطرية وعدواها للجيران”.

وكتب الصحفي اليمني عباس الضالعي “في قطر المواطنون يمارسون الاعتراض والاحتجاج ورفع أصواتهم وهذه ظاهرة فريدة في دولة خليجية وبدون أن يتعرضوا للاعتقال والملاحقة. قطر تسعى للتحول الديمقراطي وإن كان التحول بطيئا لكنه سيثمر مستقبلا”.

وفي المقابل كتب الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله “استياء في قطر من استبعاد شرائح اجتماعية من المشاركة في انتخابات مجلس الشورى الذي أعطى حق الترشح لمن (جنسيته الأصلية قطرية)، وإحالة 7 أشخاص للنيابة بتهمة إثارة نعرات عنصرية وقبلية، وهزاع العذبة المري يحذر من تبعات قانون الانتخابات”.

وأضاف في تغريدة أخرى “مهما كانت التحفظات الجادة والحادة على قانون الانتخابات التشريعية في قطر، فالانتخابات عموما خطوة في الاتجاه الصحيح لتمكين المواطن من ممارسة حقه الانتخابي، وهي خطوة أولى في سياق التحول الديمقراطي التدريجي الذي يناسب خصوصيات الخليج العربي. فلا توجد ديمقراطية نموذجية صالحة للجميع”.

المصدر : الجزيرة مباشر