صاحب منزل هدمته قوات الاحتلال: جاؤوا للهدم بدون سابق إنذار وغرمونا أجرته

أكد الفلسطيني خلف محمد صاحب منزل هدمته قوات الاحتلال في حي سلوان بالقدس إن الهدم تم من دون سابق إنذار، إذ تفاجأ أهل المنزل بقدوم عدد كبير جدا من القوات والعمال وجرافة كبيرة للهدم الفوري.

وأضاف -في مداخلة هاتفية على الجزيرة مباشر- أن المنزل الذي تهدم كان قد بناه منذ 5 سنوات من أجل تزويج ولديه وتوفير مسكن كريم لهم، وحين تفاجأوا بقرار الهدم حاولوا الاتصال بالمحامي ولكن لم يستطع أن يفعل شيئا نظرا لإجازة المحاكم بالوقت الحالي.

وتابع “وقت الهدم كنا كلنا موجودين داخل المنزل وتم طردنا جميعا وحمل أثاثنا خارجه، وبعد الهدم غرمونا مبلغا مقابل الهدم فضلا عن الغرامات التي دفعناها سابقا في المحاكم”.

وأردف “نحن ثابتون ومرابطون حتى بعد هدم البيت ولن نترك أرضنا، ونصبنا خيمة مؤقتا حتى نعثر على بيت للإيجار”.

من جانبه قال المتحدث باسم أهالي حي سلوان بالقدس فخري أبو دياب إن هناك سياسة من قبل سلطة الاحتلال وأذرعها التهويدية لتصفية الوجود الفلسطيني بمنطقة سلوان وإحلالهم بمستوطنين كونها ملاصقة للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك من الناحية الجنوبية.

وأوضح أن عدم إصدار تراخيص بناء للفلسطينيين بالمنطقة يأتي في إطار سياسة متكاملة لطرد الفلسطينيين ودفعهم للبناء خارج القدس وهدم المنازل المقامة بحجة عدم وجود ترخيص.

وتابع “منذ عام 1967 لم نستطع الحصول على ترخيص واحد تقريبا من بلدية الاحتلال في الوقت الذي تحتفي فيه ببناء المستوطنات وتعطي التراخيص لها”.

وأردف “الاحتلال يخطط لتوطين 25 ألف مستوطن في المنطقة من جبل المكبر في سلوان وحتى الصوب الجنوبي للمسجد الأقصى والبلدة القديمة بحلول عام 2030 مما يتطلب طرد السكان الأصليين وهدم منازلهم وعدم إعطائهم تراخيص بما يخالف القانون الدولي وكل المواثيق والمعاهدات الدولية”.

وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت منزلا من طابقين مكونا من شقتين سكنيتين يملكهما الشقيقان رماح وعلي عودة في حي بئر أيوب ببلدة سلوان.

واقتحمت قوات الاحتلال المنزل وحاصرت المبنى وأجبرت ساكنيه على إخراج ممتلكاتهم منه ومنعتهم من الاقتراب منه بحجة البناء من دون ترخيص.

ومنذ بداية العام الجاري وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم سلطات الاحتلال ومصادرته أكثر من 421 منزلا ومنشأة يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة مباشر