الصين تعترض على إجراء منظمة الصحة تحقيقا جديدا حول منشأ فيروس كورونا

طاقم طبي صيني مع مريض بالفيروس في ووهان-25 يناير 2020(غيتي)

رفضت الصين، اليوم الجمعة، دعوة أطلقتها منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق جديد على أراضيها للبحث عن أصل فيروس كورونا، مؤكدة على ضرورة اتباع “نهج علمي وعدم تسييس الموضوع”.

وردت بيجين على منظمة الصحة العالمية، اليوم، بتأكيد موقفها الذي دافعت عنه لأشهر وهو أن التحقيق الأولي المشترك كافٍ وطلبات الحصول على بيانات إضافية لها دوافع سياسية خفية.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني “نعارض تسييس البحث عن الأصول والتخلي عن التقرير المشترك بين الصين ومنظمة الصحة” الذي نُشر بعد زيارة الخبراء الدوليين إلى ووهان، في يناير/ كانون الثاني الماضي.

تبادل المعلومات

كانت منظمة الصحة العالمية دعت الصين، أمس الخميس، إلى تعزيز تبادل بيانات الإصابات الأولى بفيروس كورونا من أجل التقدم في التحقيق حول منشأ الوباء.

وطلبت المنظمة من جميع الدول عدم تسييس البحث عن منشأ الوباء الذي ضرب الاقتصاد العالمي منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية، في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وفي بيان حول المضي قدما في المرحلة التالية من الدراسات لاكتشاف أصل الوباء قالت المنظمة إنه من المهم جدا معرفة كيف بدأت جائحة كوفيد-19.

وأوضحت الصحة العالمية أن المراحل التالية من الدراسات تتضمن فحوصا إضافية للبيانات الأولية للإصابات المبكرة وللأمصال من الحالات المبكرة المحتملة في 2019.

الوصول إلى بيانات كافية

وأرسلت المنظمة الدولية فريقا من الخبراء الدوليين إلى ووهان بداية العام الحالي وأفاد تقرير المرحلة الأولى الذي كتب بالتعاون مع خبراء صينيين أن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش إلى البشر عن طريق حيوان وسيط.

لكن بعد قراءة التقرير قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن التحقيق في مختبر الفيروسات في ووهان لم يكن كافيا وهي نظرية كان يدعمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

فريق منظمة الصحة العالمية في سوق هونان للمأكولات البحرية (غيتي)

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الصين وبعض الدول كتبوا إلى المنظمة بشأن أساس إجراء مزيد من الدراسات حول فرضية تسرب الفيروس من المختبر.

وأوضحت أن تلك الدول “اقترحت أيضا أن دراسة المنشأ مسيّسة أو أن منظمة الصحة العالمية تصرفت بسبب الضغط السياسي”.

وقالت إنه وبعد مراجعة تقرير دراسة المرحلة الأولى “قررت المنظمة أنه ليست هناك أدلة علمية كافية لاستبعاد أي من الفرضيات ومن أجل دراسة فرضية المختبر خصوصا من المهم الوصول إلى البيانات كافة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات