نقيب موزعي المحروقات في لبنان: لن نقبل بأن نكون “كبش محرقة” لخلافات الحكومة (فيديو)

وصف فادي أبو شقرا نقيب موزعي المحروقات في لبنان الوضع في لبنان الآن بأنه” إذلال وشحاذة” وقال إن الشعب اللبناني عاش من قبل مرفوع الرأس.

وأكد خلال مداخلة على شاشة الجزيرة مباشر، أن مسألة الدعم ورفعه تسببت في الكثير من المشاكل، داعيًا إلى حل الخلاف بين الحكومة ورئيس مصرف لبنان المركزي حول هذا الأمر.

وأوضح نقيب موزعي المحروقات أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن بين وزارة الطاقة وحاكم مصرف لبنان حول التسعيرة الجديدة للوقود بعد إعلان رفع الدعم.

وقال إنهم كموزعين لن يقبلوا بأن يكونوا “كبش محرقة” بسبب عدم وجود مثل هذا الاتفاق، مطالبًا الحكومة بإيجاد حل مع كل المعنيين في الدولة بهذا القطاع.

وأشار إلى أن الوقود الموجود حاليًا بمحطات الوقود ولدى الشركات، يتم بيعه بسعر الدعم الذي كان ساريًا من قبل، وأن هذا المخزون يكفي “لفترة” دون تحديد تلك الفترة.

من المسؤول عن الأزمة؟

وقالت، إلهام مبارك عضو مؤسس في المرصد لشعبي لمحاربة الفساد، إن المسؤولين في لبنان” يتقاذفون المسؤولية” في إشارة إلى حديث الرئيس اللبناني ميشال عون بأن هناك من تهرب من “المسؤولية الدستورية والأخلاقية”.

وأوضحت أن عون، مسؤول بنفس القدر من المسؤولية التي تتحملها الأطراف الأخرى، مشيرة إلى أن كل طرف في الحكومة يحمل مسؤولية ما يجري للشعب اللبناني للطرف الآخر ويبعدها عن نفسه.

وشددت على أن الرئيس اللبناني، يجب أن يتحمل “المسؤولية كاملة” ولا يحملها لموظف في الحكومة وقالت إنه “من غير الموضوعي رمي التهمة على غيره”.

وعن الشروط التي وضعها صندوق النقد بمحاسبة الفاسدين وإجراء إصلاحات اقتصادية، قالت إن” المسؤولين اللبنانيين يثبتون في كل محطة عن عدم جديتهم وعدم مسؤوليتهم في تحمل المسؤولية عما يحدث في البلاد.

وأكدت” أن السلطة لا تريد محاسبة نفسها” وأوضحت “أن القائمين على السلطة هم بقايا أحزاب ومليشيات طائفية، تحكمت بالبلد وبمقدراتها وما زالت ممعنة في سياساتها”.

وأبدت شكوكها في مقدرة السلطة على المبادرة أو القيام بعمل إنقاذي للوضع الراهن في لبنان، مؤكدة أنها لم تقم بحل المشاكل في لبنان في فترة كان يمكن فيها إنقاذ الوضع قبل أن يستفحل.

الأزمة في لبنان

ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) مما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.

وبسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أواخر عام 2019، يعاني لبنان من انهيار مالي أدى إلى صعوبة في توفير النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، مما تسبب في شح في الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية وسلع أخرى.

وازدادت حدة أزمة الوقود بالبلاد في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى اصطفاف السيارات لساعات أمام المحطات، كما تسبب في انقطاع الكهرباء عن المنازل لساعات طويلة.

تأتي هذه الأزمات في وقت يجري فيه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار هزّ مرفأ بيروت في 4 أغسطس / آب 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر