هجوم مطار كابل.. أعنف هجوم ضد القوات الأمريكية في أفغانستان منذ 2011
يعد التفجير الذي أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا على الأقل بالقرب من مطار العاصمة كابل، أمس الخميس، أعنف هجوم ضد قوات الولايات المتحدة منذ عام 2011 في أفغانستان.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن أفغانستان إن “جهاديَين، اعتبرا من تنظيم الدولة قاما بتفجير نفسيهما في آبي غيت، تبعهما جهاديون مسلحون من التنظيم أطلقوا النار على المدنيين والجنود”.
وقال مسؤول من طالبان ومصدر بمستشفى في العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الجمعة، إن عدد القتلى المدنيين في الانفجارين خارج مطار كابل ارتفع إلى ما لا يقل عن 72.
ونقلت رويترز عن مسؤول من طالبان، اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 28 من عناصر حركة طالبان كانوا ضمن قتلى التفجيرين خارج مطار كابل.
وقال المسؤول الذي لم تسمه رويترز “فقدنا أشخاصا أكثر من الأمريكيين، لا يوجد سبب لتمديد مهلة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد الموعد المحدد في 31 أغسطس”.
رويترز عن مسؤول من #طالبان: ارتفاع عدد القتلى المدنيين بسبب انفجار #مطار_كابول إلى 72 شخصا#أفغانستان pic.twitter.com/rkQsSoJn4f
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 27, 2021
التدخل في أفغانستان
كلفت أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة هذا البلد حياة أكثر من 1900 جندي أمريكي سقطوا في القتال، ووقع الهجوم الذي أدى إلى سقوط أكبر عدد من القتلى ليلة 6 أغسطس/آب 2011.
وفي هذا العام أسقط مقاتلو طالبان مروحية شينوك، وقُتل ثلاثون جنديا أمريكيا وسبعة جنود أفغان ومترجم مدني في تلك الواقعة التي حدثت في ولاية ورداك جنوب غرب كابل.
وكان من بين القتلى 22 جنديا من (فرق الولايات المتحدة للبحر والجو والبر- نيفي سيلز) وهي القوات الخاصة في سلاح البحرية الأمريكي.
وقبل تلك الحادثة يعود تاريخ أعنف هجوم في النزاع إلى 28 يونيو/حزيران 2005، عندما قُتل 16 جنديا أمريكيا في إسقاط مروحية شينوك أصيب بصاروخ أطلقته طالبان في ولاية كونار شرقي البلاد.
وقتل 9 جنود أمريكيين، في يوليو/تموز 2008، أثناء تبادل لإطلاق النار مع طالبان في ونات بولاية نورستان، وبعد 15 شهرا قتل 8 خلال ظروف مماثلة داخل (كامديش) بالولاية نفسها.
قتلى “بيد الحلفاء”
وقتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين في هجمات نفذها أشخاص كانت الولايات المتحدة تعدهم حلفاء.
فقد قتل طيار سابق في الجيش الأفغاني 8 عسكريين -من بينهم عدد من الضباط- ومدنيا واحدا جميعهم أمريكيون ومسؤولون عن تدريب القوات الجوية الأفغانية وذلك في 27 أبريل/نيسان 2011.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2009، قتل شخص -اعتقدت الاستخبارات الأمريكية أنه يعمل لحسابها- 7 ضباط ومتعاقدين بوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) في تفجير هائل لقاعدة كامب تشابمان التابعة لحلف شمال الأطلسي، شرقي البلاد.