لأول مرة.. عباس يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي في رام الله والفصائل تندد

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس (منصات التواصل)

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأول مرة مساء الأحد، وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية عبر تويتر، إنه تم البحث في العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية من كل جوانبها.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) أن غانتس التقى بعباس في رام الله وأبلغه أن تل أبيب مستعدة لسلسلة إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية.

واجتماع أمس هو الأول للرئيس الفلسطيني بمسؤول إسرائيلي كبير منذ العام 2014، حينما التقى في لندن بوزيرة العدل الإسرائيلية آنذاك تسيبي ليفني.

وقال غانتس في تغريدة على تويتر مساء الأحد التقيت هذا المساء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لمناقشة قضايا السياسة الأمنية والمدنية والاقتصادية.

وأضاف “لقد أبلغت الرئيس عباس بأن إسرائيل تسعى لاتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية”، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع غانتس “ناقشنا أيضًا الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية وغزة، واتفقنا على مواصلة التواصل بشكل أكبر حول القضايا التي أثيرت خلال الاجتماع”.

وبحث غانتس مع عباس عبر اتصال هاتفي في يوليو/تموز الماضي الحاجة لتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين.

لا توجد ولن تكون

وتعليقًا على لقاء عباس وغانتس قالت شخصية مُقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الإثنين إنه لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مُقرّب من بينيت -لم تُسمّه- قوله تمت الموافقة مسبقًا على الاجتماع من قبل رئيس الوزراء وقد تناول القضايا الراهنة لجهاز الدفاع مع السلطة الفلسطينية.

غضب فلسطيني

وأثار لقاء عباس وغانتس ردود فعل غاضبة لدى الشارع الفلسطيني ونددت فصائل المقاومة الفلسطينية باللقاء، وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبداللطيف القانوع إن “لقاء عباس بوزير جيش الاحتلال هو طعنة في ظهر شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء، واستمرار في السقوط والتخلي عن القيم الوطنية وتجميل وجه الاحتلال”.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي “لا تزال دماء الأطفال الذين قتلهم الجيش بأوامر من غانتس لم تجف بعد حتى يلتقي به الرئيس عباس في رام الله”.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014 توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وتنصلها من خيار حل الدولتين.

 

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر