بعد 100 يوم في الحبس الاحتياطي.. منظمات حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي المصري توفيق غانم

الصحفي المصري توفيق غانم

أدانت منظمات حقوقية استمرار حبس الصحفي توفيق غانم، وذلك بالتزامن مع إكماله 100 يوم في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه، في مايو/أيار الماضي، والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه 15 يوما.

وطالبت المنظمات الحقوقية -في بيان نشرته المفوضيّة المصرية للحقوق والحريات عبر فيسبوك- بالإفراج الفوري غير المشروط عن غانم والتوقف عن معاقبته نتيجة عمله الإعلامي والصحفي طوال السنوات الماضية، فضلًا عن حبسه من دون تهمة حقيقية.

وحمّل البيان وزارة الداخلية المصرية المسؤولية الكاملة عن صحة توفيق غانم (66 عامًا) وسلامته، لا سيّما وأنه مصاب بتضخم البروستاتا ومشاكل صحية في العظام خضع بسببها لعمليات جراحية في وقت سابق، علاوة على إصابته بمرض السكري الذي يستلزم رعاية صحية وطبية خاصة.

 

وشغل غانم منصب مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة حتى تقاعده عام 2015، كما ترأس عددا من المؤسسات الإعلامية أبرزها (ميديا إنترناشونال) التي أدارت موقع (إسلام أونلاين) 10 سنوات.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على توفيق غانم من منزله بمنطقة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، في 21 مايو الماضي.

وعقب اعتقاله تقدم محامي الأسرة ببلاغ للنائب العام لطلب التحقيق في واقعة الاحتجاز غير القانوني وتمكين غانم من الاتصال بذويه وبمحاميه.

وبعد 5 أيام من الاختفاء، عُرض غانم على نيابة أمن الدولة على ذمة القضية رقم 238 لسنة 2021، ووجّهت إليه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، دون تحديد طبيعة هذه الجماعة أو دوره فيها، ولم يواجه بأي وقائع محدّدة ولا أي أعمال عنف أو حتى تحريض عليه.

وخلال التحقيق معه جرى استجوابه حول عمله وآرائه الفكرية وتاريخ عمله الصحفي وخصوصا الفترة التي كان فيها يشغل مدير مكتب وكالة الاناضول بالقاهرة، وقد أوضح بأنه بعد قرار غلق مكتب الوكالة بالقاهرة فضل اعتزال العمل الصحفي بدلًا من الانتقال خارج مصر، ومنذ ذلك التاريخ لم يمارس أي نشاط يذكر، كما أكد على موقفه الرافض للعنف بشكل عام.

وأكدت المنظمات الحقوقية مطالبتها بسرعة الإفراج عن توفيق غانم خوفا من تدهور حالته الصحية وحتى يستطيع تلقي العلاج اللازم لإكمال شفائه، وفق البيان ذاته.

كما طالبت بضرورة التوقف عن استهداف الصحفيين بشكل عام، والتوقف عن اعتقالهم من منازلهم أو أثناء ممارسة عملهم، وترك مساحة آمنة للصحفيين والإعلاميين للقيام بمهنتهم بشكل طبيعي من دون خوف ولا ترهيب.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل