ربطوا الرهائن أعلى السيارات.. شاهد واحدة من أكثر عمليات السطو المسلح جرأة (فيديو)

ربط رهائن كدروع أعلى السيارات خلال عملية سطو جريئة في البرازيل (مواقع التواصل)

اقتحم مهاجمون مدججون بالسلاح مدينة صغيرة جنوب شرقي البرازيل في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين في عملية جريئة لسرقة بنوك تضمنت متفجرات ومركبات متفحمة ورهائن كانت مقيدة بسقف سيارات.

وقال مسؤول أمني بارز إن لصوصًا مسلحين هاجموا عدة بنوك في مدينة أراكاتوبا التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة في وسط ولاية ساو باولو، وأنهم استخدموا سكانا محليين كدروع بشرية لدى هروبهم تاركين خلفهم عبوات ناسفة وأطلقوا النار على الشرطة في هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها السكان على وسائل التواصل الاجتماعي عدة سيارات مع رهائن مقيدين بالسقف، وهو أسلوب تقشعر له الأبدان بدا أنه مصمم لمنع الشرطة من فتح النار على سيارات المهاجمين أثناء الهروب.

وقال ألفارو كاميلو المسؤول التنفيذي بالشرطة العسكرية في ساو باولو في مؤتمر صحفي إن أكثر من 20 مسلحًا نفذوا الهجوم بعشر سيارات، وأنهم لدى هروبهم استخدموا السكان المحليين كدروع بشرية وأحرقوا سيارات وتركوا عبوات ناسفة في مختلف أرجاء المدينة.

وأضاف في بيان أن المهاجمين استخدموا طائرات مسيرة لمراقبة الشوارع لدى دخولهم المدينة ومهاجمتهم البنوك ثم فرارهم، وحث المواطنين على عدم مغادرة منازلهم حتى يتم العثور على العبوات الناسفة وإبطال مفعولها.

وأضاف أن واقعتين لتبادل إطلاق النار مع الشرطة قُتل فيهما ثلاثة أشخاص على الأقل اثنان من السكان المحليين وواحد يُعتقد أنه من المهاجمين، بينما أُصيب أحد المارة في انفجار عبوة ناسفة وبُترت ساقه.

وجرى اعتقال عدد من المهاجمين، وذكر البيان أن أكثر من 350 من رجال الشرطة نُشروا في المدينة ويستخدمون طائرتين هليكوبتر في ملاحقة باقي المهاجمين.

والهجوم الجريء، الذي وقع في منتصف الليل تقريبًا بهذه المدينة الصغيرة، هو الأحدث في سلسلة متنامية من أعمال السطو المسلح على البنوك في الفترة الأخيرة بالبرازيل التي لديها تاريخ طويل من السطو على البنوك الكبرى ازداد في السنوات الأخيرة.

ويعتقد الخبراء أن برنامجًا للرعاية الاجتماعية لمواجهة جائحة كوفيد-19 يستهدف الأكثر فقرًا في البرازيل، هو ما شجع اللصوص على التخطيط لهجماتهم الجريئة في المدينة الهادئة حيث تحتفظ فروع البنوك فيها بمزيد من السيولة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز